قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يثق بخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية رغم الضغط الذي يتعرضون له من جانب الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، ولا يمكنهم القول بشكل مباشر إن القصف الذي تتعرض له محطة زابوروجيا للطاقة النووية يأتي من أوكرانيا.
جاء ذلك بعدما أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها عن نتائج مهمتها في محطة زابوروجيا النووية عن أن عددا من الحوادث التي وقعت في المحطة قد انتهكت مبادئ السلامة النووية، وحذرت من استمرار القصف على المحطة، لما يمكن أن يؤديه ذلك من تلف في المعدات المهمة، ووقوع تسرب إشعاعي غير محدود. وأضاف بوتين، في تصريح، بشأن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية: “أنا أثق بهم، على الرغم من الضغوط التي يتعرضون لها من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا”، مضيفا أنه لا يمكنهم القول بشكل مباشر إن القصف يأتي من أوكرانيا.
واعتبر أن أوكرانيا تخلق تهديدات للأمن النووي، متسائلا: “لماذا يفعلون هذا؟ لا أفهم. للفت الانتباه إلى وضعهم؟ لخلق أزمة إضافية؟”، منوها إلى أن التهديد الرئيسي ليس للمفاعل نفسه، ولكن لأماكن تخزين الوقود المستنفد. وأوصت الوكالة بالوقف الفوري لقصف المحطة والمناطق المجاورة، مؤكدة استعدادها للبدء في مشاورات فورية بشأن إنشاء “منطقة أمنية” حولها، لمنع وقوع “حادث نووي” بسبب الأعمال العسكرية. إلا أن تقرير الخبراء لم يحدد الجهة أو الطرف الذي يقوم بالقصف. وسيطرت القوات الروسية على المحطة التي تضم ستة من مفاعلات أوكرانيا الخمسة عشر في مطلع مارس الماضي. وتتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصف محيط المحطة قرب مدينة /إنرغودار/ الواقعة على نهر /دنيبر/ وبتعريض الموقع للخطر.
