ذكر موقع الشرق أن شبكة سي ان ان الأمريكية قد سلطت الضوء على الخيارات التي تتيحها قطر للمشجعين من أنحاء العالم في مونديال 2022. وقال التقرير إنه من المتوقع أن تستقبل الدوحة مجموعة كبيرة من الضيوف هذا الشتاء في أحد أكبر الأحداث الرياضية في العالم. وأبرز أنه من المتوقع أن يسافر أكثر من مليون مشجع إلى الدوحة خلال فترة كأس العالم. وذكر التقرير أن السكن يعد تحديا كبيرا في مثل هذه المناسبات وقد واجه مضيفو البطولة السابقون العديد من المشاكل اللوجستية في التعامل مع العدد الكبير من المشجعين المسافرين بدءًا من النقل إلى الإقامة لأن التحديات كثيرة أيضًا. وتشير التقارير الى أن عام 2006 في برلين وفرانكفورت ارتفعت أسعار الفنادق عندما استضافت ألمانيا البطولة. قبل تنظيم نسخة 2010، شهدت جنوب إفريقيا ارتفاعا شديدا في أسعار الفنادق خلال فترة كأس العالم.
وفي هذا الصدد، قال متحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر لشبكة سي ان ان: “لطالما كان هدفنا تقديم أسعار مدروسة ومعقولة للجماهير الزائرة” وأضاف “نحن نعمل بشكل وثيق مع أصحاب المصلحة الرئيسيين لضمان أسعار معقولة لجميع أنواع أماكن الإقامة”.
وتابع التقرير: غالبًا ما وجدت الدول المضيفة طرقًا مبتكرة لإيواء المشجعين، ولا تختلف قطر عن ذلك .في كأس العالم 2014 في البرازيل، فتح السكان الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة الشهيرة في فافيلا أبوابهم للسياح، وأجروا أسرّة وغرفًا وحتى منازل بأكملها. أصبح بعض المسافرين مبدعين واختاروا الإقامة في مناطق عديدة.
أفكار مبتكرة للضيافة
تقدم قطر أفكارا مبتكرة لإيواء مليون مشجع لكرة القدم على غرار سفن الرحلات البحرية الفاخرة. سوف ترسو سفينتان سياحيتان فاخرتان في ميناء الدوحة طوال فترة كأس العالم. تحمل هذه السفن تسعة حمامات سباحة و 3898 كابينة و 45 مشربا و 10 خيارات طعام راقية. تشمل المرافق الأخرى منتجعًا صحيًا وملاعب تنس وأكبر منزلق جاف في البحر في العالم.
تبعد السفن مسافة 10 دقائق بالحافلة عن وسط الدوحة ولكن البقاء في إحدى الكبائن الفسيحة لن يكون رخيصًا. يجب أن تتراوح من 605 دولارات إلى 2779 دولارًا في الليلة – على الرغم من أن هذا يعد سعرا مقبولا ببعض الخيارات الأخرى المتاحة لأصحاب التذاكر، مع الأخذ في الاعتبار أنها تتضمن بوفيه إفطار.
تهدف وكالة قطر للإسكان، إلى توفير 100،000-130،000 غرفة لجميع ليالي أيام البطولة التي تستمر 28 يومًا.
كما توجد بخيارات متاحة لحاملي التذاكر على غرار الشقق والفيلات المكونة من غرفة نوم واحدة إلى ست غرف نوم، وتتراوح أسعار من 84 دولارًا أمريكيًا إلى 875 دولارًا أمريكيًا في الليلة. يمكن الوصول إلى معظمها بسهولة بواسطة وسائل النقل العام والفيلات مجهزة بالكامل بمطابخ وغسالات وحمامات سباحة وصالات رياضية.سيتم تأجير أماكن الإقامة الأخرى التي توفرها وكالة الإقامة، على أساس الخدمة الأولى، من خلال إصدار مرحلي يتماشى مع مراحل إصدار التذاكر من الفيفا أو في الحزم التي توفرها الخطوط الجوية القطرية.
علاوة على الإقامة الرسمية،ستوفر منصة حجز مماثلة لـ Airbnb للمقيمين لتأجير منازلهم لعشاق السفر. من خلال التقدم بطلب للحصول على ترخيص من هيئة السياحة القطرية، يمكن للمقيمين أو مالكي المباني أيضًا إدراج شققهم على بوابات أخرى، مثل Airbnb.
قرى الجماهير
يمكن لحاملي التذاكر استئجار أماكن إقامة في قرى المشجعين ؛ وهي أماكن “تخييم غير رسمي وأماكن إقامة على طراز الكابينة”. بتكلفة 207 دولارات في الليلة، تنتشر في ضواحي الدوحة، على بعد 25 ميلاً من المطار. سيكون هناك عدد من خيارات الطعام والترفيه المتاحة في الموقع.
تخييم صحراوي على الطريقة العربية
خيار التخييم ليس متاحًا بعد على موقع الإقامة الرسمي، لكن المدير التنفيذي لإدارة السكن في اللجنة العليا للمشاريع والإرث عمر الجابر، قال إنه يخطط لنصب 1000 خيمة “على الطراز البدوي” في الصحراء خلال البطولة. وقال الجابر لرويترز إن نحو 200 سيكلفون رسوما “باهظة الثمن”، مما يوفر تجربة “أصيلة” للجماهير.
كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية في مايو أنها دخلت في شراكة مع شركات طيران إقليمية لإطلاق 160 رحلة ذهاب وعودة يومية إضافية “بأسعار تنافسية” ستنقل المشجعين من دبي وجدة والكويت ومسقط والرياض. لن تكون هناك مرافق لفحص الأمتعة لتسريع عمليات النقل وسيتم توفير خدمات نقل مخصصة لنقل المشجعين من المطار إلى الملاعب.سيكون من الممكن أيضًا القيادة من مدن مثل الرياض ودبي وأبو ظبي، وكلها على بعد أقل من سبع ساعات.
