دعا سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إلى ضرورة الانتقال العادل والفعال للطاقة، وإلى مستقبل مثالي يمكن من خلاله عمل توازن بين احتياجات التنمية الاقتصادية والطموحات المناخية. وقال سعادته، خلال مشاركته عبر تقنية الاتصال المرئي في أعمال مؤتمر منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي المسال الحادي عشر الذي استضافته اليابان، “بدون مسار ثابت وواقعي نحو الحد من بصمتنا الكربونية، سنصبح أكثر عرضة للأحوال الجوية القاسية التي يفرضها تغير المناخ”،
داعيا إلى المزيد من التعاون بين منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي المسال، لاسيما أن “التعاون لن يؤدي فقط إلى تعميق جذور الاستقرار الاقتصادي والنمو، بل سيؤدي أيضا إلى تحقيق الفوائد البيئية للجميع”. وذكر أن “شح الاستثمارات في السنوات الماضية ألقى بعبء ثقيل على عاتق المنتجين والمستهلكين، فأصبح المنتجون في حالات كثيرة غير قادرين على توفير الإمدادات المطلوبة بسبب نقص الاستثمار، واضطر المستهلكون إلى تحمل أسعار قياسية نتيجة وضع معقد لا سيطرة لهم عليه، مع الأخذ في الاعتبار أن التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية التي نشهدها اليوم هي بمثابة تذكير مؤلم بالحاجة إلى التصرف بشكل حاسم وفقا لالتزاماتنا، وأن نهج الانتظار والترقب لا يمكن أن يأتي إلا بتكلفة اقتصادية وبيئية أعلى، خاصة عندما تضرب الأزمة التالية”،
ونوه سعادته بوفاء دولة قطر بالتزاماتها المتعلقة بالطاقة الأنظف والبيئة، حيث سلط الضوء على عدد من المشاريع، مثل توسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال من حقل الشمال، ومصنع الأمونيا الزرقاء الذي تم الإعلان عنه مؤخرا، وبرنامج قطر للطاقة لبناء سفن الغاز الطبيعي المسال، وتقنيات التقاط الكربون واحتجازه، وإنتاج الطاقة الشمسية المتجددة.
وأوضح سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي أن هذه الاستثمارات تتحدث عن الخطوات الملموسة التي تتخذها دولة قطر لخفض كثافة الكربون في منتجاتها، ولتزويد العالم بمنتجات الطاقة منخفضة الكربون التي تشكل العمود الفقري لانتقال طاقة مسؤول وواقعي. ويعتبر مؤتمر منتجي ومستهلكي الغاز الطبيعي