ذكر موقع الشرق أن دولة قطر قد نجحت على مدار السنوات الماضية في دحض اي مزاعم او ادعاءات بخصوص سجلها في رعاية حقوق العمال خلال استعداداتها لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 والتي ستنطلق بعد 50 يوما فقط، وذلك من خلال الإنجازات التي تحققت على صعيد حماية حقوق العمال والتي اصبحت شاهدة على جهود الدولة المستضيفة للبطولة لتقديم نموذج يُحتذى به في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى بالمستقبل.
وأمام تتالي الحملات الغربية المغرضة على استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم منذ فوز ملفها بشرف الاستضافة في 2 ديسمبر 2010، اكتسبت قطر المزيد من الخبرات في التعامل مع هذه الادعاءات والافتراءات الكاذبة التي تسعى لاثارة الرأي العام العالمي بقضايا مفتعلة ووهمية لا تستند الى اي ادلة او براهين.
وجاء رد اللجنة العليا للمشاريع والارث اول امس على الادعاءات الدنماركية مدويا وصارما بعدما دحض ادعاءات شركة هوميل المصممة لطقم ملابس منتخب الدنمارك بأن مونديال قطر لم يراع المعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال، مع التأكيد على استمرار رحلة الاصلاحات العمالية التي لا تنتهي.
وتطبق دولة قطر أرفع المعايير الدولية في مجال رعاية العمالة الوافدة وفقا لإستراتيجيتها الوطنية 2030 التي تضع أوضاع العمال داخل الدولة في صدارة اهتماماتها، كما ان المشرع القطري مستمر في اصدار العديد من القوانين التي تهدف في الأساس إلى ضمان منح العمال حقوقهم العادلة بطريقة تدمجهم في المجتمع بصورة بناءة.
وبالتزامن مع النقلة العمرانية التي شهدتها في رحلة الاستعداد لاستضافة كاس العالم 2022، حرصت دولة قطر على تعزيز نقلتها في مجال الاهتمام بحقوق العمال وظروف معيشتهم ومعايير السلامة الخاصة بمواقع العمل.
وحظي التقدم الذي أحرزته قطر على صعيد حماية حقوق العمال بإشادة واسعة، حيث وصفت منظمة العمل الدولية الإصلاحات التي قامت بها قطر بالتاريخية، كما اعتبر الاتحاد الدولي لنقابات العمال التشريعات القطرية الجديدة نموذجاً يحتذى في المنطقة. كما أكد الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب أن معايير السلامة في مواقع بطولة كأس العالم تضاهي مثيلاتها في أوروبا أو أمريكا الشمالية وهو ما ينفي ادعاءات شركة هوميل ومن قبلها رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم خلال الخطاب الذي توجهت به الى كونغرس الفيفا في مارس المنقضي.
وإزاء استمرار هذه الحملات الكاذبة كان على بعض المنتخبات الاوروبية وعلى رأسها الدنمارك والنرويج الانفتاح والحوار للتعرف على الإنجازات التي تحققت على الأرض في هذا المجال، خاصة وأن أشد منتقدي قطر خلال العقد الماضي قد اعترفوا بالتقدم الذي أحرزته البلاد في السنوات الأخيرة فيما يتصل بحقوق العمال، كما ان التقليل من التزام قطر الحقيقي بحماية صحة وسلامة 30 ألف عامل قاموا ببناء ملاعب كأس العالم لكرة القدم ومشاريع البطولة الأخرى يعد استهدافا لجهودها المتواصلة منذ سنوات.
وتمثل استضافة قطر لكأس العالم فرصة تاريخية لتبديد التصورات السائدة عن الشرق الأوسط والعالم العربي، كما شكّلت البطولة فرصة لدفع عجلة الإصلاحات في مجال حقوق العمال، وهو ما اصبح محل اشادات واسعة من شتى الهيئات العمالية والنقابية الاقليمية والدولية.