قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، نشارك المجتمع الدولي اليوم الاحتفال بذكرى تأسيس الأمم المتحدة، وأبرز سعادته في تغريدة على صفحته في موقع تويتر:”تأتي هذه المناسبة هذا العام في ظل تحديات عالمية غير مسبوقة لتذكرنا بأهمية الحفاظ على النظام الدولي وتعزيز العمل متعدد الأطراف كسبيل أمثل لمواجهة هذه التحديات.”
يُزامن يوم الأمم المتحدة، الذي يقع في 24 أكتوبر، الذكرى السنوية لدخول ميثاق الأمم المتحدة حيز التنفيذ في عام 1945. لا توجد منظمة عالمية أخرى تتمتع بالشرعية والسلطة والأثر المعياري الذي تتمتع بها الأمم المتحدة. كما لا توجد منظمة عالمية أخرى قادرة على بعث الأمل في كثيرين لعالم أفضل، كما لا توجد منظمة أخرى له من قدرة الأمم المتحدة في تحقق المستقبل الذي نصبو إليه. ولذا، فهذه المناسبة السنوية هي فرصة للتعريف وللتوعية بخطتنا المشتركة والتشديد على مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئها التي كانت البوصلة التي وجهت عمل المنظمة على مدار السنين الماضية من عمرها. وذلك حسب بيان على موقع الأمم المتحدة.
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش في كلمة بهذه المناسبة:” الأمم المتحدة هي وليدة الأمل. الأمل الذي بُعث في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والعزم الذي عزّزه، من أجل تجاوز التناحر العالمي والعبور إلى بر التعاون العالمي.
أضاف:”واليوم، تمر منظمتنا باختبار لم تواجه مثله من قبل لكن الأمم المتحدة وُلدت من أجل لحظات كهذه. إننا نحتاج الآن، أكثر من أي وقت مضى، إلى إحياء قِيم ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه في كل ركن من أركان المعمورة. وتابع:”بأن نعطي السلام فرصةً وننهي النزاعات التي تعرّض أرواح الناس ومستقبلهم للخطر وتهدد التقدّم العالمي.” ودعا غوتيريش إلى العمل من أجل القضاء على الفقر المدقع والتقليل من أوجه اللامساواة وإنقاذ أهداف التنمية المستدامة من خلال حماية الكوكب، بما في ذلك عن طريق التخلص من إدمان الوقود الأحفوري وإطلاق ثورة الطاقة المتجددة.”
حسب بيان الأمم المتحدة يعد عام 2022 عامًا حاسمًا لتسريع الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ستقود الأمم المتحدة الطريق من خلال الأحداث المؤتمرات الكبرى والتي تشمل مؤتمر الأطراف الخامس عشر للتنوع البيولوجي ومؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، والمنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة، وقمة تحويل التعليم، ومؤتمر تغير المناخ.
شراكة قطر مع الأمم المتحدة
انضمت دولة قطر إلى عضوية منظمة الأمم المتحدة عام 1971. في العام ذاته، تم تشكيل الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في نيويورك بهدف تمثيل دولة قطر وإدارة علاقتها مع المنظمة الدولية. حالياً، تشغل سعادة السفيرة الشيخة علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني منصب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة. تثمن دولة قطر شراكتها الاستراتيجية مع الأمم المتحدة، ولطالما عملت من أجل تحقيق أهدافها ومبادئها، بما في ذلك الحفاظ على الأمن والسلام الدوليين، ودعم جهود التنمية الدولية، وتعزيز حقوق الإنسان وترسيخها، وتوفير الإغاثات الإنسانية، والمشاركة في الجهود والمبادرات الجماعية لمعالجة التحديات الحالية والناشئة التي تواجه العالم. تواصل دولة قطر تقديم مساهمات مالية للعديد من الهيئات والكيانات التابعة للأمم المتحدة بهدف دعم المشاريع في مجالي التنمية والمساعدات الإنسانية.
في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة قطر في مجال مكافحة الإرهاب، تم افتتاح مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب المعني بالمشاركة البرلمانية في منع الإرهاب ومكافحته رسمياً في الدوحة في 16 يونيو 2021.
وتم إنشاء المكتب، الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم، وفقاً لمذكرة التفاهم واتفاق موقع بين مجلس الشورى ومكتب مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة. وهو يهدف إلى إفادة كافة برلمانات دول العالم من خلال برامجه وأنشطته الرامية لدعم جهود المجتمع الدولي في منع الإرهاب ومكافحته.