تستضيف مدينة إسطنبول التركية، يوم غدٍ الأربعاء، منتدى الأعمال والاستثمار التركي السعودي، الذي يعقد ضمن لقاءات مكثفة تجمع الجانبين. وذكر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، أمس الاثنين، أن التعاون التجاري بين تركيا والسعودية يشهد زخماً كبيراً منذ لقاء الرئيس رجب طيب أردوغان مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في يونيو الماضي بالعاصمة أنقرة.
وأضاف في بيان نقلته وكالة “الأناضول” المحلية، أن المنتدى سيقام يومي 21 و22 ديسمبر الجاري، بمشاركة كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين الأتراك والسعوديين، وعلى رأسهم وزير الخزانة والمالية التركي نور الدين نباتي، ووزير الاستثمار السعودي خالد الفالح.
ووفقاً للبيان، يهدف المنتدى في المقام الأول لاتخاذ خطوات قوية للوصول إلى الهدف في حجم التجارة الثنائية بقيمة 10 مليارات دولار، ولأن يتبوأ القطاع التركي الخاص دوراً رئيسياً في المشاريع الضخمة التي ستطرحها السعودية في نطاق رؤيتها لعام 2030. وعلى هامش المنتدى، سيتم تنظيم جلسات وندوات لمناقشة فرص التعاون الجديدة في التجارة الثنائية، وفرص الاستثمار في تركيا، والتعريف برؤية السعودية 2030 والمشاريع العملاقة في المملكة.
كما ستقام ندوات حول مستقبل البناء والعقارات، والاستفادة من الفرص الإقليمية والابتكار في قطاعي الزراعة والأغذية.
وارتفعت صادرات تركيا من السجاد المنسوج يدوياً وأغطية الأرضيات المتنوعة إلى السعودية، خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، إلى 63 مليون دولار مقارنة مع 260 ألف دولار فقط في عام 2021 كاملاً، فيما قفز إجمالي جميع الصادرات للمملكة 166%.
وفي 8 ديسمبر الجاري، أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان أنه سيتم إيداع 5 مليارات دولار في المصرف المركزي التركي قريباً، مشيراً إلى أن “النقاش مستمر مع الجانب التركي في الموضوع، وأنه قد يحسم قريباً”، لكنه شدد على أن “القرار اتخذ”. ولفت إلى أن “المباحثات حالياً حول الأحكام والشروط لاتفاقية الوديعة ويمكن أن تحدث خلال أيام”.
وشهدت العلاقات التركية السعودية تطوراً خلال العام الجاري، بعد زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان للمملكة، في أبريل الماضي، وزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأنقرة، في يوليو من العام نفسه. ويعمل البلدان على تصحيح مسار العلاقات وتجاوز الخلافات التي تواصلت قرابة خمس سنوات، وقد أكد الرئيس التركي خلال زيارته للمملكة أن “الزيارة تدشن لمرحلة جديدة من العلاقات”.