أسبوع التميز والفخر والاعتزاز بتخريج كوكبة من أبناء قطر العسكريين البواسل

تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فشمل برعايته الكريمة الأسبوع الماضي، حفل تخريج الدفعةالعاشرة من الطلبة المرشحين بكلية الزعيم محمد بن عبدالله العطية الجوية، وذلك بمقر الكلية بقاعدة العديد الجوية، وتكريم سموه لأوائلالطلبة الخريجين وعددهم ثلاثة عشر خريجا.

كما تفضل سمو الأمير المفدى “حفظه الله ورعاه ” فشمل برعايته الكريمة حفل تخريج الدفعة الأولى من الطلبة المرشحين بأكاديمية محمد بنغانم الغانم البحرية، بمقر الأكاديمية بمنطقة الشمال، وبتكريم المتفوقين في الدفعة وعددهم 8 متفوقين، وقيام سموه أيضا بافتتاح أكاديميةمحمد بن غانم الغانم البحرية، وأدارته الدفة إيذانا من سموه بالافتتاح، الى جانب رعاية سمو الأمير لحفل تخريج الدفعة الثامنة عشرة منالطلبة المرشحين بكلية أحمد بن محمد العسكرية بمقر الكلية.

كما افتتح سمو الأمير المفدى، مبنى الاتصالات الإستراتيجية ومبنى الاستشعار عن بعد، التابعين لسلاح الإشارة وتقنية المعلومات الأميريالقطري، وذلك بمعسكر البرية بالدحليات.. واستمع سموه إلى إيجاز حول مختلف المرافق والتجهيزات الحديثة، واطلع على أحدث الوسائلالتكنولوجية وتقنية المعلومات، والآليات المختصة بمنظومة الاتصالات.

إن رعاية سمو الأمير لاحتفالات تخريج طلبة هذه الكليات والأكاديميات العسكرية، وافتتاح سموه مبنى الاتصالات الإستراتيجية ومبنىالاستشعار عن بعد، ومتابعة سموه العرض الجوي بعدد من الطائرات التابعة للقوات الجوية الأميرية القطرية، يؤكد بكل جلاء مدى العنايةالفائقة والأهمية الكبيرة التي توليها دولة قطر وقيادتها الحكيمة لتطوير القوات المسلحة القطرية بكل أفرعها ووحداتها، وتعزيز قدراتها، منخلال تزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات العسكرية والتقنية والتدريبية، وتأهيل منسوبيها من أبناء الوطن الضباط البواسل، ليصبحوا علىقدر المسئولية في مجالات تخصصاتهم العسكرية، وليذودوا عن الوطن ويحموا ويصونوا مكتسباته ومنجزاته.

إنه بحق أسبوع الفرح والفخر والاعتزاز بقدرات الوطن العسكرية وبأبنائه الذين تسلحوا بالعلم وبالمعرفة ليس في تخصصهم العسكري فقط،وإنما أيضا في قطاعات العلوم الأخرى، ما يؤكد أن منظومة التعليم في قطر شاملة بجوانبها المدنية والعسكرية، وأن هدفها الإنسانالقطري، في أي موقع وفصل دراسي أو كلية وأكاديمية عسكرية كان، فمسيرة التحديث مستمرة في شتى المجالات، ومحورها الأساسي هوالمواطن باعتباره رصيد الدولة المستقبلي وحامل لواء رقيها ونهضتها.

وبالتأكيد فإن خريجي هذه المؤسسات العسكرية، مصنع الرجال وعرين الأبطال، يمثلون إضافة حقيقية للقوات المسلحة القطرية، يؤدونالمهام الموكلة إليهم بكل احترافية، يحملون لواء عزة وشموخ الوطن.. قطر السلم والأمان والتفاعل الإيجابي مع محيطها وعالمها الخارجيوالأسرة الدولية جمعاء.

لم يكن كل الخريجين قطريين، وإنما بعضهم من دول شقيقة، ما يؤكد الثقة الكبيرة غير المحدودة في مؤسساتنا العسكرية وفي مهامها منحيث التأهيل والتدريب والإعداد العسكري، من خلال مناهجها وكوادرها التعليمية وما يتوفر لها من أجهزة ومعدات حديثة وأجواء مثاليةلتحصيل العلم، تحفز وتشجع أبناء الوطن على الحرص لنيل شرف الانتماء لقواتهم المسلحة في أي فرع وتخصص يختارونه.

إن كل هذا الدعم والتجهيز العسكري والعلمي واللوجستي يؤكد أن جميع هذه الكليات والأكاديميات العسكرية تخطو نحو المستقبل بثباتفي مجال كل منها، ما يمثل مصدر فخر لكل مواطن قطري، ولتبقى القوات المسلحة كما عودتنا طوال مسيرتها الدرع الحصين وحامي الوطنومكتسباته الغالية.

نعم لقد مثل الأسبوع الماضي عرسا وطنيا بكل ما يعنيه ذلك، فالوطن ابتهج بتخريج أبنائه برعاية سمو الأمير المفدى /حفظه الله/، والكلياتوالأكاديميات ذاتها والخريجون وأسرهم قد غمرتهم السعادة كلهم، ليؤكد هذا التفاعل المجتمعي أن الجميع على العهد دعما وسندا وانتماءللقوات المسلحة، وهو ما يجسد بدوره التلاحم الكبير بين مكونات المجتمع القطري المدنية منها والعسكرية.

ولا شك فإن لكل من الكليات والأكاديميات، التي تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى برعاية حفلتخريج مرشحيها من الضباط، دورا مهما وحيويا تؤديه في حماية الوطن والذود عنه وفي مواجه التحديات والتصدي لها في كل وقت وزمان.

فكلية الزعيم محمد بن عبدالله العطية الجوية، التي تم إنشاؤها عام 2009، هي المؤسسة الوطنية المسؤولة عن رفد القوات الجوية الأميريةالقطرية بالكفاءات المؤهلة من الضباط في تخصصات الطيران، سواء الطيران الثابت أو العمودي أو طيران النقل وكذلك التخصصات الجويةالمساندة، ولها لهذا الغرض جناح مختص في التدريب بمختلف أشكاله، ويعتبر جناح الطيران من ضمن الأجنحة الرئيسية في الكليةويختص بتدريب المرشحين وتأهيلهم التأسيسي على الطائرات المقاتلة والهليكوبتر ومشغلي أنظمة التسليح.

وتكتسب أكاديمية محمد بن غانم الغانم البحرية، أحدث مؤسسة عسكرية تنضم للقوات المسلحة، أهميتها من أهدافها في إعداد وتأهيلالطلبة في العلوم البحرية أو التخصصات البحرية الأخرى المساندة، وإكسابهم المؤهلات العلمية والمهارات البحرية الضرورية التي تؤهلهمللخدمة كضباط في القوات البحرية.

أما كلية أحمد بن محمد العسكرية، فتعتبر واحدة من أفضل الكليات العسكرية، وقامت منذ نشأتها في نوفمبر عام 1996، بتطويرالتخصصات الأكاديمية التي من شأنها أن تضمن دورها الرائد في المشروع المعترف به وطنيا، والذي قد انبثق من الرؤية المهيبة لحضرةصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للنهضة التعليمية التي تستشرف المستقبل، كما تنعكس في التخطيط والبناءوالتطوير المستمر لجميع الكليات في البلاد.

إن الترتيبات والعروض العسكرية التي صاحبت احتفالات تخرج كوكبة جديدة من منسوبي هذه الكليات الأكاديميات العسكرية من الضباطالمرشحين، والتي جرى تزويدها بأحدث المعدات في مجال تخصص كل منها، تؤكد من جديد أن القوات المسلحة القطرية على أتم الجهوزيةعدة وعتادا، لأداء الأدوار المنوطة بها في تنسيق تام بين مختلف وحداتها وأفرعها، صونا لأمن البلاد ودفاعا عنها لتقف سندا منيعا كماعهدناها دائما في وجه كافة المخاطر والتحديات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، باعتبار أن دولة قطر عضو فاعل ومؤثر فيالمجتمع الدولي وشريك فاعل في ضمان الأمن والسلم الدوليين.

لكل ذلك نستطيع القول، إن الأسبوع الماضي كان متميزا لأبعد الحدود في سجل تخرج أبناء الوطن الضباط المرشحين من كلية الزعيم محمدبن عبدالله الجوية، وأكاديمية محمد بن غانم الغانم البحرية، وكلية أحمد بن محمد العسكرية، علما بأن هناك أعدادا كبيرة كذلك من أبناءالوطن يدرسون ويتخرجون كل عام في كليات وأكاديميات عسكرية متخصصة في الخارج، ويحققون نجاحات لافتة، ليصبحوا مع أشقائهممن خريجي الكليات والأكاديميات الوطنية، في كامل الإعداد والجاهزية للقيام بالأدوار المنوطة بكل منهم في عملهم ومجالات تخصصاتهمالعسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى