حذر مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن الوضع في أوكرانيا مقلق للغاية، مشيرا إلى أنه للمرةالأولى لا تكون الكفة في صالح كييف، في حين شدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة إسراع الحلفاء بتزويد بلادهبأسلحة متطورة.
وقال بوريل -في إفادة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ- إن عدد الجنود الروس حاليا ضعف ما كان عليه قبل الحرب، مشددا علىأهمية الاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا.
وأضاف المسؤول الأوروبي أن الواقع على الأرض في أوكرانيا مقلق في الوقت الراهن، وأن القوات الروسية بدأت التجهيز لهجوم مضاد،حتى لو كان على نطاق صغير، “ولأول مرة لا تتمتع أوكرانيا بأسبقية من خلال وجود مزيد من القوات على الأرض”.
وأوضح أن اللقاء في مجموعة رامشتاين كان لتنسيق المساعدات العسكرية لأوكرانيا ومن أجل تقييم الوضع، “ولمعرفة إذا كنا بحاجة إلىمزيد من الذخيرة والتدريب للقوات الأوكرانية من أجل الاستمرار في مساندة كييف”.
مزيد من الأسلحة
في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني إنه تم التأكيد في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) -الذي عُقد فيبروكسل أمس الثلاثاء- على إرسال المزيد من أنظمة الدفاع الجوي والدبابات والمدفعية لبلاده، وشدد زيلينسكي في خطابه اليومي علىضرورة الإسراع باتخاذ القرارات وتنفيذها.
من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن اجتماع الناتو أقر المواعيد النهائية لتوريد المعدات العسكرية لأوكرانيا. وأكد أنالمباحثات بشأن توريد الطائرات لبلاده ما زالت مستمرة بشأن نوعية الطائرات التي يمكن الحصول عليها.
وفي السياق، أعلنت الولايات المتحدة أنها أبرمت عقودا تزيد قيمتها على نصف مليار دولار لشراء قذائف مدفعية من عيار 155 مليمترالحساب أوكرانيا.
وقال البنتاغون إن العقود مع شركتي “نورثروب غرومان” و”غلوبال ميليتاري بروداكتس” كانت أبرمت في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي،وبلغت قيمتها الإجمالية 552 مليون دولار، مضيفة أنها تتوقع أن تتسلم أولى هذه الطلبيات بدءا من مارس/آذار المقبل.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن نفاد مخزونات الأسلحة والذخيرة في الدول الغربية، وفي مقدّمها الولايات المتحدة،بعدما اضطرت العام الماضي لسحب كميات ضخمة من المخزونات المخصّصة لقواتها بهدف مساعدة كييف.




