“الأناضول”: وفد عُماني يصل صنعاء لبحث تمديد هدنة اليمن

وصل وفد عُماني، يوم السبت، إلى العاصمة اليمنية صنعاء؛ لبحث ترتيبات تمديد الهدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مصدر ملاحي مسؤول في مطار صنعاء- لم تذكر اسمه- أن الوفد العماني وصل برفقة كبير المفاوضين الحوثيين الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام.

وذكرت الوكالة أنه من المقرر أن يبحث الوفد العماني مع قيادة جماعة الحوثي، ترتيبات إعلان تمديد الهدنة بين الحكومة والحوثيين.
وكانت الهدنة التي استمرت 6 أشهر، بين طرفي الصراع في اليمن انتهت في 2 أكتوبر الماضي، وتتبادل الحكومة والحوثيون اتهامات بشأن المسؤولية عن فشل تجديدها.
وأمس الجمعة، قالت الوكالة ذاتها، نقلاً عن مسؤول حكومي يمني رفيع المستوى: إن “الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين اتفقتا على تمديد الهدنة من ستة أشهر إلى سنة”.
وأشارت إلى أن “إعلان الاتفاق رسمياً سيكون خلال موعدٍ أقصاه يومان”.

وأضافت أنه “تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن حتى نهاية العام الحالي وتوسيعها لتشمل إجراءات إنسانية واقتصادية”.
وفي الوقت ذاته، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الجمعة، بأن وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، أبلغ جميع الأطراف اليمنية الموجودة في الرياض بالصيغة النهائية لبنود اتفاق هدنة جديدة من المتوقع الإعلان عنها خلال ساعات.
وأضافت، نقلاً عن مصدر لم تذكر اسمه، أن الهدنة الجديدة قد تتضمن عدة نقاط، من بينها استئناف تصدير النفط من جميع حقول النفط في الجنوب ومن مأرب في الشمال، ورفع القيود كافة عن ميناء الحديدة، وتوسيع رحلات مطار صنعاء، إضافة إلى فتح الطرق كافة بين المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وتلك التي تسيطر عليها حكومة الشرعية.

وتسيطر جماعة الحوثي منذ 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى