رحبت سلطنة عُمان الكويت وأمريكا بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، فيما أشادت مسقط من جانبها باستئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين السعودية وسوريا. وقالت وزارة الخارجية العمانية، في بيان اليوم الخميس: إن “هذه الخطوة من شأنها دعم وتعزيز التعاون بين الأشقاء والعمل الخليجي المشترك، بما يعود بالمنفعة على الجميع في المنطقة”.
كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها “عن ترحيب ومباركة دولة الكويت للاتفاق الذي تم بين مملكة البحرين ودولة قطر، بشأن إعادة فتح سفارات البلدين”. وأكدت الكويت بأن “هذا الاتفاق يجسد أواصر الود والتآخي وتوحيد الصف ولم الشمل في البيت الخليجي، وخطوة تعزز لحمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتدعم مسيرته المباركة”.
تشجيع أمريكي
من جهته قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، في بيان مساء الأربعاء: إن بلاده “ترحب باستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البحرين وقطر، الشريكين المقربين للولايات المتحدة، والحليفين الرئيسين من خارج حلف الناتو”. وأوضح سوليفان أن “الولايات المتحدة تعمل منذ بداية إدارة (الرئيس جو) بايدن على تشجيع التكامل الإقليمي وخفض التصعيد والتقارب بين شركائها”.
وذكر أن “مجلس التعاون الخليجي الموحد بالكامل، والذي تعتبر البحرين وقطر عضوين رئيسيين فيه، يعد خطوة مهمة نحو إنشاء منطقة شرق أوسطية أكثر استقراراً وازدهاراً، من خلال ترتيبات تجارية واقتصادية ودفاعية أكثر تكاملاً”، وفق البيان. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل مع جميع شركائها “لتطوير رؤية مشتركة لمنطقة أكثر تكاملاً واستقراراً وازدهاراً”.
وأمس الأربعاء، قررت الحكومة القطرية ونظيرتها البحرينية استعادة العلاقات الدبلوماسية؛ وذلك بعد ثاني اجتماع اللجنة المشتركة للبلدين في العاصمة السعودية الرياض. وقالت الخارجية القطرية، في بيان، إن الخطوة تأتي انطلاقاً من رغبة الجانبين في تفعيل العمل الخليجي المشترك، وفق احترام سيادة الدول.
ويأتي القرار ضمن تنفيذ مخرجات قمة “العلا”، التي عقدت في السعودية مطلع 2021، لإنهاء الخلاف الخليجي الذي استمر أكثر من 3 سنوات. وفي سياق متصل، رحبت مسقط أيضاً بالبيان السعودي السوري المشترك، الذي تضمن استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.
ومساء أمس، أعلن بيان صحفي مشترك لوزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية التي توقفت عام 2011؛ على خلفية قمع نظام بشار الأسد للشعب السوري. وقال الوزيران، في بيان صحفي عقب مشاورات جرت في جدة: إن “زيارة المقداد للمملكة جاءت تلبية لدعوة نظيره السعودي، وضمن محاولات الرياض خدمة قضايا الأمة العربية وتعزيز مصالح دولها وشعوبها”.