أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، اليوم الاثنين، إطلاق سراح العشرات من أسرى مليشيا الحوثي، بـ”مبادرة إنسانية”، وذلك بعد مرور يوم على ختام عملية تبادل أسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية.
وقال الناطق باسم التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، إنه استكمالاً لـ”عملية تبادل الأسرى، قمنا بإطلاق 104 أسرى من الحوثيين بمبادرة إنسانية من المملكة”.
وأضاف المالكي أن هذه المبادرة تأتي “امتداداً للمبادرات الإنسانية السابقة من المملكة، والمتعلقة بالأسرى، ودعم الجهود الرامية لتثبيت الهدنة وتهيئة أجواء الحوار بين الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام ينهي الأزمة اليمنية”.
وأضاف: “كما تهدف المبادرة لحث أطراف النزاع على دعم عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، وإنهاء هذا الملف، انسجاماً مع القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية والتقاليد العربية الأصيلة، ونصوص القانون الدولي الإنساني الواردة بنصوص وأحكام اتفاقية جنيف الثالثة للأسرى”.
وبيّن العميد المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف أنهت إجراءات إطلاق سراح الأسرى الـ104 بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مشيراً إلى أنه تم نقلهم ومغادرتهم إلى صنعاء اليوم الاثنين.
ووفقاً للمسؤول في التحالف فإن ملف إنهاء تبادل الأسرى والمحتجزين “محل اهتمام القيادة السياسية والعسكرية بالتحالف؛ باعتبار أن إنهاء الملف ينبع من منطلقات وثوابت إنسانية راسخة”.
وأمس الأحد، اختتمت عملية تبادل سجناء كبرى بين الحوثيين والقوات الحكومية اليمنية؛ بالإفراج عن عشرات الأسرى، حيث أعلن الصليب الأحمر “تأكيده الإفراج عن 869 محتجزاً سابقاً في المجمل”، ضمن عملية التبادل المتفق عليها.
وجاءت عملية التبادل الأخيرة بعدما كانت أطراف الصراع باليمن قد أعلنت، في فبراير الماضي، بعد مفاوضات بجنيف، الاتفاق على تبادل 887 أسيراً ومحتجزاً، بينهم 706 أسرى من الحوثيين، و181 أسيراً ومعتقلاً من الحكومة، بينهم جنود سعوديون وسودانيون.
ويأتي إعلان الرياض إطلاق الأسرى الحوثيين بعد أيام من مغادرة وفد سعودي العاصمة صنعاء، حيث أجرى مفاوضات مع الجانب الحوثي استمرت أياماً، وقال إنه سيستكملها في أقرب وقت.