بدء هدنة جديدة في السودان بوساطة سعودية أمريكية

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن طرفي النزاع في السودان وافقا على هدنة لمدة 72 ساعة، فيما قال الجيش السوداني إنها جاءت استجابة لمبادرة سعودية أمريكية.

وقال بلينكن في بيان له، فجر اليوم الثلاثاء: “عقب مفاوضات مكثفة على مدار الـ48 ساعة الماضية، وافقت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف إطلاق للنار على مستوى البلاد، ابتداء من منتصف ليل 24 أبريل لمدة 72 ساعة”. وأوضح أنه “خلال الهدنة تحث الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار”.

وأشار بلينكن إلى أن “واشنطن ستنسق مع الشركاء الإقليميين والدوليين وأصحاب المصلحة المدنيين السودانيين للمساعدة في تشكيل لجنة للإشراف على الترتيبات الإنسانية وعملية التفاوض وتنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية في السودان”. وأكد البيان أن “واشنطن ستواصل العمل مع الأطراف السودانية وشركائنا نحو الهدف المشترك المتمثل في العودة إلى حكومة مدنية في السودان”.

جهود مقدرة

من جانبهما أعلن طرفا الصراع؛ الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، موافقتهما على الهدنة، بناء على وساطة من الولايات المتحدة.

وقال الجيش السوداني في بيان له: إن “وقف إطلاق النار جاء لدوافع إنسانية واستجابة لمبادرة سعودية أمريكية”، مشيراً إلى أن “الهدنة جاءت مشروطة بالتزام المتمردين بوقف كافة الأعمال العدائية والالتزام بمتطلبات استمرارها”.

كما أكدت قوات الدعم السريع أنها “استجابت للهدنة من أجل فتح ممرات إنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى المستشفيات والمناطق الآمنة، وإجلاء البعثات الدبلوماسية”.

بدورها رحّبت القوى المدنية الموقّعة على الاتفاق الإطاري على هدنة 72 ساعة، واصفة الدور الأمريكي بـ”الجهود المقدرة”. ودعت القوى المدنية إلى أن تشهد الهدنة “مناقشات للتوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار بصورة دائمة تمهّد لحل سلمي ينهي هذه الحرب”.

ومنذ 15 أبريل الجاري، يشهد السودان اشتباكات واسعة دموية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.

وشهدت أيام عيد الفطر هدنة إنسانية في السودان، فيما تبادل طرفا الصراع الاتهامات بخرقها بين حين وآخر.

وأجلت السعودية الرعايا الأجانب من السودان خلال الأيام الماضية، الأمر الذي يشير إلى استمرار الاقتتال لمدة طويلة، وفق مراقبين، كما فشلت كافة الجهود الإقليمية والدولية في حل الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى