رويترز: الجامعة العربية تبنت قرار إعادة سوريا لمقعدها

قالت وكالة “رويترز”، اليوم الأحد، إن جامعة الدول العربية تبنت قرار إعادة سوريا لمقعدها بعد تعليق عضويتها منذ العام 2011 على خلفية القمع الدموي للنظام لشعبه.
وأفادت وسائل إعلام عربية، الأحد، بوجود توافق عربي على عودة مشروطة لسوريا فوراً إلى جامعة الدول العربية، بالتزامن مع انطلاق اجتماع وزاري في القاهرة يبحث الملف السوري.
وعلى مستوى المندوبين الدائمين، عقدت الجامعة، السبت، اجتماعاً تحضيرياً لاجتماعين وزاريين مقررين الأحد، لبحث ملفي سوريا والسودان، دون أن تكشف عن مسودة قرارها الذي يُرفع عادة وفقاً للوائح إلى وزراء الخارجية.

وكانت مجلة “المجلة” السعودية قد كشفت أن مسودة قرار الاجتماع تنص على “استئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية في اجتماعات جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 مايو 2023”.
وأوضحت أن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد تبلغ، يوم أمس السبت، مضمون عناصر مسودة القرار باتصالات من وزراء خارجية عرب، ممن أجروا سلسلة اجتماعات وزارية في الأسابيع الأخيرة لتنسيق المواقف وصولاً إلى توفر إجماع داخل الجامعة العربية.

وتضمنت المسودة “ترحيباً ببيانات اجتماعات وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق في جدة في 14 أبريل الماضي، ووزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والعراق وسوريا في عمّان في الأول من الشهر الجاري، التي تضمنت خريطة طريق لحل الأزمة السورية بموافقة دمشق”.
وتزامنت خطوات التقارب العربي مع قيام الرئيس إبراهيم رئيسي، يوم الأربعاء الماضي، بأول زيارة لرئيس إيراني إلى سوريا منذ 2010، وتضمنت تأكيده مع الأسد على “العلاقات الاستراتيجية” بين دمشق وطهران، وتحسين العلاقات الاقتصادية.


وكانت شبكة “سي إن إن” الأمريكية قالت إن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية سيعقدون جلسة استثنائية، الأحد، للتصويت على عودة النظام السوري إلى الجامعة بعد 12 عاماً من تجميد عضوية دمشق.
ونقلت الشبكة عن مسؤول دبلوماسي رفيع، السبت، أن الجلسة التي ستقام في القاهرة ستشهد التصويت على عودة نظام بشار الأسد، لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية.
كما أشار إلى أن “بشار الأسد سيترأس وفد بلاده على الأرجح في قمة الرياض يوم 19 مايو الجاري، في حال تم التصويت لصالح إلغاء تجميد عضوية سوريا بالجامعة”.
ومنتصف أبريل الماضي، عُقد اجتماع لدول مجلس التعاون الخليجي في مدينة جدة، شاركت فيه أيضاً مصر والعراق والأردن لبحث مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وبعد أيام من اجتماع جدة بأيام زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان دمشق، لأول مرة منذ 2011، وذلك بعد أيام من زيارة فيصل المقداد وزير خارجية النظام للمملكة في أول زيارة منذ 2011 أيضاً.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال لـ”سي إن إن”، أمس الجمعة، إن هناك ما يكفي من الأصوات لعودة الأسد إلى الجامعة، مضيفاً: “الجميع مستعدون لإنهاء الأزمة السورية، لكن هناك خلافات حول النهج الأفضل”.
وأودى النزاع بحياة أكثر من نصف مليون شخص، وشرد أكثر من نصف سكان سوريا داخل البلاد وخارجها، وحوّل البلد إلى ساحة واسعة للحرب بالوكالة بين قوى دولية وإقليمية.
وكان البيان الختامي لوزراء خارجية السعودية والأردن ومصر والعراق وسوريا أكد مسألة العمل على إعادة اللاجئين طوعاً لبلادهم، غير أن نظام الأسد لم يقدم أي التزام في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى