أردوغان: سننقل علاقاتنا مع دول الخليج إلى مراحل متقدمة

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعمل على توثيق أكبر للعلاقات بين بلاده ودول الخليج في جميع المجالات بعد مرحلة الإعادة للانتخابات الرئاسية، في 28 مايو الجاري، حيث يتوقع فوزه والحفاظ على منصبه رئيساً للبلاد.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة “سي إن إن إنترناشيونال”، أجاب فيها الرئيس التركي عن أسئلة الصحفية باكي أندرسون بشأن ملفات عدة، بينها علاقات تركيا المستقبلية مع الشرق الأوسط والخليج، بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول، السبت.
وقال أردوغان: إن “السعودية ومصر وقطر والكويت والإمارات وكل بلدان الخليج هي دول شقيقة لتركيا”.

وأضاف: “ليس من الصواب أن نكون نحن وهم مستائين ومتخاصمين، وقد تجاوزنا هذا الوضع، والآن بدأت الزيارات المتبادلة معهم جميعاً”.
وتعهد أردوغان بنقل هذه العلاقات إلى نقطة متقدمة أكثر عقب الانتخابات الرئاسية في تركيا، قائلاً: “إن شاء الله سنتخذ خطوات جادة مع دول الخليج في كل الاتجاهات، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وثقافياً وتجارياً”.
وشهدت تركيا، يوم الأحد الماضي، انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث تنافس في الرئاسية كل من مرشح تحالف الجمهور الرئيس رجب طيب أردوغان، ومرشح تحالف الأمة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، ومرشح تحالف “أتا” (الأجداد) سنان أوغان.

وحصل رجب طيب أردوغان على 49.51% من أصوات الناخبين، فيما نال كمال كليجدار أوغلو على 44.92%، وسنان أوغان 5.17%، ومحرم إنجه (المنسحب) 0.44%، ما أخر حسم منصب الرئيس لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50% من الأصوات، وتقرر إجراء جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، في 28 مايو الجاري.
كما هنأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس التركي على سير العملية الانتخابية، متمنين له التوفيق في الجولة الثانية.
وشهدت العلاقات التركية الخليجية تغيرات سياسية رافقت التغيرات السياسية الجذرية التي شهدتها المنطقة في الفترة الأخيرة، كانت كفيلة بإنهاء حالة الصراع السياسي بين أنقرة وعواصم خليجية، وبدء مرحلة التطبيع التي تزايدت بشكلٍ كبيرٍ مؤخراً.
وكان الأبرز هو التقارب المتسارع والتبادل التجاري المتزايد، والدعم المالي الذي تقدمه الدول الخليجية لأنقرة، حيث تحولت تركيا بعد سنوات من التوتر إلى ساحة لاستقبال الاستثمارات من دول الخليج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى