أكدت دولة قطر أنها ستواصل دعمها الإنساني للقرن الأفريقي، داعية المجتمع الدولي بأن يتعلم من التجارب السابقة في مواجهة التحديات والأزمات الكبرى في جميع أنحاء العالم، وتوحيد العمل المتعدد الأطراف، وذلك من أجل مواجهة التحديات والأزمات الدولية.
جاء ذلك في بيان ألقته سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، خلال الحدث الرفيع المستوى لإعلان التبرعات للاستجابة الإنسانية في القرن الأفريقي، تحديدا في إثيوبيا وكينيا والصومال، في مقر الأمم المتحدة.
وجددت سعادتها التزام دولة قطر الراسخ بالتضامن مع شعوب القرن الأفريقي، وحثت جميع الدول الأعضاء على الاستجابة للجفاف غير المسبوق الذي يضرب القرن الأفريقي، وذلك كجزء من الالتزام بمعالجة الاحتياجات الإنسانية العاجلة في هذه المنطقة.
وقالت إن دولة قطر تتشرف بالمشاركة في هذا الحدث الرفيع المستوى مع الأمم المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بالتعاون مع حكومات إثيوبيا وكينيا والصومال، وذلك من اجل الاستجابة لنداء عاجل للمساعدة الإنسانية من شعوب القرن الأفريقي، الذين يواجهون جفافا غير مسبوق، بسبب الأزمات العميقة.
وذكرت الشيخة علياء، أنه وفقا لوكالات الأمم المتحدة، يعاني أكثر من 32 مليون شخص في إثيوبيا وكينيا والصومال من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي، وأن أكثر من 43 مليون فرد في هذه البلدان بحاجة إلى مساعدات عاجلة هذا العام، من بينهم أكثر من 8 ملايين طفل وامرأة حامل يواجهون سوء التغذية الحاد. وذكرت أنه في المقابل و”مما يؤسف له أن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2023 حتى الآن غير كاف، ولذلك، من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمواجهة هذه الأزمة”.