قطر للسياحة: 151 بالمئة نموا في أعداد زوار موسم الرحلات البحرية 2022 / 2023

كشفت أحدث البيانات الصادرة عن قطر للسياحة عن استقبال البلاد 253,191 زائرا من زوار الرحلات البحرية خلال موسم الرحلات البحرية 2022 / 2023 (ديسمبر 2022- أبريل 2023)، بزيادة قدرها 151 بالمئة، مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الماضي 100,500 زائر، فيما تواصل قطر تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية تدعمها مجموعة متنوعة من معالم الجذب السياحي الرائدة وباقة من المهرجانات والفعاليات المتميزة.
وأفاد بيان لقطر للسياحة اليوم، أن هذا النمو الكبير في إجمالي عدد الزوار يكتسب أهمية خاصة بالنظر إلى أن موسم الرحلات البحرية لهذا العام قد انطلق متأخرا عن موعده المعتاد (أي في ديسمبر بدلا من أكتوبر)، وذلك بسبب استقبال ميناء الدوحة للفنادق العائمة بهدف استيعاب الزوار والمشجعين القادمين لحضور فعاليات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
ولفت إلى أنه ومن بين عدد زوار بواخر السياحة البحرية الذين تم استقبالهم هذا الموسم، جاء 20 بالمئة منهم ضمن رحلات التحول الجزئي التي كانت الدوحة هي نقطة الانطلاق منها والعودة إليها، وذلك بزيادة قدرها 790 بالمئة، مقارنة بالمسافرين الذين جاؤوا على متن هذه الرحلات خلال الموسم الماضي 4,172 راكبا.
وأكد استقبال قطر لـ54 زيارة قامت بها بواخر سياحية خلال موسم الرحلات البحرية 2022 / 2023، سواء كانت رحلات عبور أو رحلات ذهاب وإياب، بما يمثل زيادة قدرها 59 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح البيان أن هذا الموسم شهد استقطاب زوار من ألمانيا (31 بالمئة) وإيطاليا (10 بالمئة) وروسيا (6 بالمئة) والمملكة المتحدة (3 بالمئة)، وبفضل أعمال التوسعة والتطوير التي شهدها ميناء الدوحة، تمكنت قطر من تحقيق نمو بنسبة 100 بالمئة في عدد البواخر العملاقة التي استقبلها الميناء (تم استقبال 44 سفينة هذا الموسم مقارنة بـ22 باخرة في الموسم السابق)، فيما حملت الباخرة “أم أس سي وورلد أوروبا” العدد الأكبر من الزوار (عبر 13 رحلة).
وقالت مريم سعود، رئيس قسم دعم المنتج السياحي في قطر للسياحة، إن هذه الأرقام تمثل دليلا على الجهود الكبيرة التي تبذلها كافة الجهات ذات الصلة في إعادة بناء القطاع ودعم تعافيه من آثار الجائحة العالمية، والتي شملت استقطاب مشغلي بواخر سياحية عالمية رائدة للمرة الأولى إلى الدوحة وتقديم مسارات جديدة لرحلات بحرية تكون الدوحة هي نقطة الانطلاق والعودة فيها، وذلك بفضل الموقع الحيوي لميناء الدوحة في قلب المدينة، والذي يتيح لمئات الآلاف من الزوار استكشافا سريعا للعديد من معالم الجذب السياحية مثل حي الميناء، ومتحف الفن الإسلامي، وسوق واقف ومتحف قطر الوطني ومشيرب وكورنيش الدوحة وغيرها”.
وأظهر قطاع الرحلات البحرية في قطر مرونة كبيرة ونموا ملحوظا، وذلك على الرغم من التحديات التي مثلتها جائحة /كوفيد-19/، فقد شهدت قطر زيادة مطردة في إجمالي عدد البواخر السياحية التي استقبلتها وعدد الزوار على متنها، ويبشر قطاع الرحلات البحرية بالمزيد من النمو خلال المواسم المقبلة.
وأصبح قطاع الرحلات البحرية المتنامي في قطر يمثل ركيزة أساسية ضمن جهود الدولة لتحقيق أهداف استراتيجيتها السياحية بعيدة المدى، وهو ما يتجلى في عملية التجديد الشاملة التي شهدها ميناء الدوحة، والذي يمكنه حاليا استقبال باخرتين عملاقتين في وقت واحد، وما يصل إلى 12 ألف زائر في اليوم قادمين على متن الرحلات البحرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى