يحتفل تلفزيون قطر غدا، بالذكرى السنوية الثالثة والخمسين لانطلاق بثه الرسمي، الذي يصادف الخامس عشر من أغسطس عام 1970، حيث يقدم تلفزيون قطر بعض المواد الإعلامية التي تتناول مرحلة تأسيسه.
وأكد السيد علي السادة مدير تلفزيون قطر على أن هذه المناسبة فرصة دائمة ومتكررة للإحتفاء بما مضى من مسيرة التلفزيون ، ووقفة للإستعداد للمستقبل وأيضا فرصة لتذكر الأجيال التي ساهمت في تأسيس هذا الصرح الإعلامي الكبير وأشار إلى أن الإعلام هو وجه المجتمع ، صوته، ومنبره لمناقشة قضاياه ، مساهما بشكل كامل في تحقيق نهضته،ومنذ ٥٣ عاما كانت انطلاقة بث إرسال تلفزيون قطر يوم السبت الموافق الخامس عشر من اغسطس عام 1970، وأضاف “كان البث الأول عبر شاشتنا الوطنية بظهور أحد المشاركين في التأسيس وهو الإعلامي القدير عبدالوهاب المطوع.. تلفزيون قطر مشروع دولة فقادتنا بفضل الله دائما ما يتحركون في اتجاه تحقيق كل تطلعات المواطن وإنجاز مايمكنه أن يحقق نهضة بلادنا ، وكان تلفزيون قطر أحد هذه المشاريع حيث كان ولازال المنصة الإعلامية التي تلتفت لكل مايهم المواطن في قطر، وصوت الدولة الرسمي”.
وعن رسالة تلفزيون قطر، يقول السادة “رسالة تلفزيون قطر هي تقديم إعلام قيم وهادف يلامس القضايا التي تهم المواطن مقدرا لأخلاقيات العمل الإعلامي وأصوله المتعارف عليها دوليا ، ونتاج هذا العمل ظل الخامس عشر من أغسطس محفورا في ذاكرة أبناء قطر كيوم ولادة شريك حقيقي في نهضة بلادهم “.
وحول منجزات تلفزيون قطر.. أكد السادة أنها متنوعة ومتشعبة، ونفتخر بكوننا متواجدين في كل مناسبة مهمة في الدولة بالكلمة والصورة ،كما أن تلفزيون قطر لايغيب عن منصات التتويج العربية في مسابقات الإذاعة والتلفزيون ، كما قدم أجيالا من الإعلاميين ساهمت في نهضة الإعلام القطري في كافة قطاعاته حيث تحول لمدرسة ذات طابع خاص.
وعن الدور الذي لعبه تلفزيون قطر في توثيق الثقافة والتراث والتاريخ المحلي.. قال السادة “يقوم تلفزيون قطر بهذه المهمة على وجهين الأول هو أنه شريك في تقديم مواد ومشاريع إعلامية تخدم هويتنا وتساهم في الحفاظ على تراثنا ، وهو ملف هام يستحوذ على جانب كبير من مخططات التلفزيون منذ تأسيسه والجانب الآخر هو توثيق كافة المشاريع الثقافية والتراثية التي تقام في دولتنا باعتبارنا المنصة الإعلامية الرسمية التي من أهم أركان عملها إبراز هويتنا وتعريفها للأجيال الجديدة”.
وحول تطورت تقنيات البث والإنتاج في تلفزيون قطر على مر السنوات ، أوضح السادة “نواكب أحدث تقنيات البث في العالم،وأريد أن أوضح أمرا هاما هو أن هذه التقنيات تحتاج إلى تجديد كامل لكافة الأجهزة ويتبعها تطويرا لتقنيات البث ، والآن نحن بصدد تطوير في العديد من الجوانب التقنية ، كما أننا نعمل على تطوير استوديو الأخبار ليكون أكثر استجابة المحتوى المتطور الذي نعمل على تقديمه في نشرات الأخبار”.
وأكمل” التكنولوجيا تساهم في تقديم المعلومة بأشكال وقوالب مختلفة ، فالجرافيك والصور والاستوديوهات الرقمية كلها وسائل تساهم في تطوير المحتوى الذي يعتبر المقياس الحقيقي لتقييم العمل الإعلامي وهي رسالتي التي أؤكد عليها دوما لزملائي في التلفزيون هي أن نسعى دائما لتقديم محتوى هادف وقيم وجاذب ويلامس الجمهور القطري