أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، التزام دولة قطر الثابت باتباع نهج شامل ومنصف وجامع في تعزيز التأهب الوطني والإقليمي والعالمي للأوبئة والطوارئ الصحية، وأن تكون منظمة الصحة العالمية في صميم هذا النهج الجماعي.
جاء ذلك في كلمة ألقتها سعادتها خلال مشاركة دولة قطر في الاجتماع رفيع المستوى المعني بالوقاية من الجوائح والتأهب والتصدي لها بالجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقالت سعادة وزير الصحة العامة إن التزام دولة قطر بهذه القضية المحورية وبإحراز تقدم فيها، يأتي كذلك من خلال الرئاسة الحالية للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، مؤكدة الاستعداد الكامل للتعاون وتبادل الخبرات وصياغة مسارات مبتكرة لتعزيز قدرتنا الجماعية على الصمود في مواجهة حالات الطوارئ الصحية.
وشددت سعادتها على ضرورة تعزيز الهيكل العالمي للتأهب والاستجابة والقدرة على الصمود، معربة عن تثمين دولة قطر الجهود التي تقودها الدول الأعضاء في هيئة التفاوض الحكومية الدولية بمنظمة الصحة العالمية، بهدف صياغة اتفاقية للمنظمة بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب والاستجابة لها، كما تشارك الدولة بفعالية في المداولات بشأن التعديلات المقترح إجراؤها على اللوائح الصحية الدولية (2005)، مع مراعاة مبادئ الإنصاف والسيادة والتضامن.
وقالت سعادتها “إن القيادة المستدامة هي محور نجاحنا الجماعي، ويمثل هذا الاجتماع مناسبة لتأكيد التزام الدول الأعضاء باتباع نهج موحد ومحايد وشامل نحو تعزيز التأهب للأوبئة والطوارئ الصحية والوقاية والاستجابة لها.” وأضافت “إن تحقيق التوازن بين السيادة والمساءلة المتبادلة بين الدول الأعضاء في المنظمة يعتبر أمرا محوريا، كما يوفر استعراض الصحة الشاملة والتأهب آلية طوعية وشفافة مما يعزز الحوار الحكومي الدولي بشأن القدرات الوطنية للطوارئ الصحية.” وأوضحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري أن صندوق مكافحة الأوبئة قد برز كقوة محركة تحفز القدرات الوطنية على التأهب للطوارئ الصحية، حيث استفادت البلدان المنخفضة الدخل والشريحة الدنيا من البلدان المتوسطة الدخل من أكثر من 75 في المئة من المقترحات المختارة.
وقالت “بينما نواجه هذه التحديات، من المهم اتباع نهج النظام الإيكولوجي المتكامل الذي يركز على المراقبة التعاونية، وحماية المجتمع، والرعاية الآمنة والقابلة للتطوير، والوصول إلى التدابير المضادة، والتنسيق في حالات الطوارئ”، مجددة تأكيد دولة قطر على أهمية التعاون المكثف بين الشركاء الدوليين وكافة المعنيين، مع الاعتراف بمجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة في المشهد الصحي العالمي.
يذكر أن الاجتماع رفيع المستوى المعني بالوقاية من الجوائح والتأهب والتصدي لها، هدف إلى حشد الإرادة السياسية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية للوقاية من الأوبئة والتأهب والتصدي لها.