تم اليوم تدشين التمارين المكتبية لتمرين وطن 2023 بقوة الأمن الداخلي (لخويا) والذي ينظم خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر المقبل ويهدف إلى رفع واختبار الجاهزية في الأحوال الاعتيادية والطارئة أثناء الأحداث والفعاليات الرياضية الكبرى التي يتم تنظيمها في البلاد، بحضور سعادة السيد عبد الله بن خلف بن حطاب الكعبي وكيل وزارة الداخلية، وعدد من ممثلي الجهات المعنية.
وأوضح العقيد ركن مبارك شريدة الكعبي مساعد قائد قوة لخويا لعمليات الإمداد والإدارة وقائد تمرين وطن 2023، أن التمارين المكتبية، التي تستمر ثلاثة أيام، تهدف إلى تنسيق وتكامل الأدوار في المهام والمسؤوليات بين الجهات المشاركة (العسكرية والمدنية والقطاع الخاص)، للتعرف على طبيعة الأدوار المشتركة والمهام المطلوبة من كل جهة، مع قياس دقة الإجراءات عند التطبيق والتنسيق المشترك أثناء استجابة الجهات للمعضلات الموضوعة.
وأضاف أن التمارين المكتبية ستكون فرصة للجهات المشاركة للوقوف على جاهزية فرقها المشاركة في سيناريوهات تمرين وطن 2023، من خلال محاكاة أساليب التنسيق وفعالية الاتصال التنظيمي بينها وبين الجهات الأخرى، بالإضافة إلى توضيح الأدوار الرئيسية والفرعية لكل الجهات أثناء التطبيق الميداني.
وأكد العقيد ركن الكعبي أن مشاركة أكثر من 30 جهة مدنية بما فيها القطاع الخاص بجانب الجهات الأمنية والعسكرية ستكون لها نتائج إيجابية في المستقبل من حيث التعاون والتنسيق المشترك في إدارة الأحداث سواء في الأحوال الاعتيادية والطارئة أو عند استضافة فعاليات ومؤتمرات أو بطولات إقليمية أو دولية، مما يعزز من منظومة القيادة والسيطرة وخطط الاتصال وفق أفضل الممارسات والنماذج الإجرائية لتحقيق الأهداف المرجوة.
ويقوم تمرين وطن على تطبيق عدة سيناريوهات تعالج أحداثا ووقائع جرى اختبار فرضياتها بدقة بواسطة فريق من الخبراء والمختصين، وتسير تلك السيناريوهات وفق خط زمني محدد بحسب طبيعة كل سيناريو ومكوناته وأهدافه، وتتضمن التمارين المكتبية سيناريوهات تحاكي الحالات والحوادث الطارئة، وسيناريوهات للأحداث التنظيمية، والأعطال في الأنظمة والبرامج، وسيناريوهات تحاكي أنظمة الحماية، وسيناريوهات تحاكي الرعاية الصحية، وغيرها.
من جانبه قدم الرائد محمد أحمد عبد الله قائد خلية القيادة والسيطرة وإعداد السيناريوهات في تمرين وطن 2023، عرضا مرئيا للمخطط الزمني العام لتمرين وطن 2023 تطرق من خلاله إلى مصادر إعداد السيناريوهات والمراحل التي سيمر بها التمرين بشقيه المكتبي والميداني.
كما تم عرض فيديو يعكس السيناريوهات التي تم تطبيقها في النسخ السابقة من تمرين وطن التي أثمرت عن العديد من النتائج الإيجابية والدروس المستفادة التي تم توظيفها ضمن الخطط الأمنية وخطط السلامة العامة في نموذج فريد لتكامل الأدوار بين الجهات العسكرية والمدنية، مما ساهم في تأكيد الجاهزية والاستعداد بشكل مسبق وتحقيق أفضل النتائج في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.