الرئيس الكوبي: علاقاتنا الثنائية مع قطر متميزة وزيارتنا للدوحة تفتح مجالات جديدة للتعاون

أكد فخامة الرئيس ميغيل دياز كانيل، رئيس جمهورية كوبا، الذي يزور البلاد حاليا، عمق العلاقة التي تجمع بلاده بدولة قطر.
جاء ذلك، خلال استقبال رابطة رجال الأعمال القطريين لفخامته والوفد المرافق له، من وزراء، يمثلون قطاعات السياحة، والطاقة، والتعليم، والصحة، والاستثمار، والخارجية.
ووصف فخامته العلاقات بين البلدين بالممتازة، وتغطي المجالات الثنائية ومتعددة الأطراف، موضحا أن الهدف من زيارته، هو تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، وتأسيس مجالات جديدة للتعاون.
ودعا الرئيس الكوبي رجال الأعمال القطريين للاستثمار في بلاده، نظرا لما تزخر به من مقومات كبيرة، في شتى المجالات، موضحا أن البلدين لديهما قاعدة متينة في علاقات الصداقة الوثيقة، مشيرا إلى تكوين لجنة ثنائية بين حكومتي البلدين، ستعمل على دراسة المشاريع المستقبلية.
وبين فخامته اشتراك قطر وكوبا في المبادئ والأهداف في العلاقات الدولية، وقد وقع البلدان عددا من الاتفاقيات لتطوير الاستثمارات المشتركة، وتم أيضا توقيع اتفاقية منع الازدواج الضريبي، مما يساهم في زيادة الاستثمارات البينية.
وأكد أن العلاقات بين البلدين مميزة ومتطورة منذ تأسيسها، وأن المستشفى الكوبي في منطقة دخان من أبرز أشكال التعاون بين البلدين الصديقين، مؤكدا أن هناك مجالات عديدة يمكن إبرام شراكات فيها كقطاعات السياحة، والتعليم، والصحة، والصناعات الدوائية، وغيرها.
من جانبه اعتبر سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، أن قطاع الصحة من أكثر القطاعات تعاونا بين البلدين، ويعتبر المستشفى الكوبي مثالا يحتذى به، حيث قدم الآلاف من العاملين الكوبين بالمجال الصحي خدماتهم الطبية، مشيرا إلى أن إمكانات التنمية والتطور لا تزال واسعة، وبالتالي تعمل السلطات في كلا البلدين على تعزيز وتوسيع التعاون الطبي.
وتوقع الشيخ فيصل زيادة التعاون في مجالات جديدة بعد زيارة الرئيس الكوبي للدوحة، كالتكنولوجيا الحيوية، والأدوية، والسياحة، والاستثمار، والتجارة، والثقافة، والرياضة، والتعليم، داعيا رجال الأعمال القطريين للتعاون مع نظرائهم الكوبين، سواء بالاستثمار في كوبا، أو في دولة قطر، مؤكدا حرص الدولة على توطيد علاقاتها بمختلف دول العالم، وبناء شراكات استراتيجية متميزة معها، في مختلف المجالات، ومنها جمهورية كوبا.
ووصف سعادة رئيس الرابطة العلاقات القطرية الكوبية بالمتميزة والمتطورة، وتسعى نحو المزيد من التعاون والتقدم بالمجالات المختلفة، وقد تعززت من خلال الزيارات المتبادلة بينهما وعلى أعلى المستويات، والتي تركزت على تطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، وكان من أهمها زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى كوبا عام 2015، التي أعطت العلاقات زخما جديدا ونقلتها لمرحلة متميزة، فقد تم خلالها توقيع مذكرة تفاهم للاستثمار في جمهورية كوبا تتيح لدولة قطر الاستثمار بمبلغ ملياري دولار، على مدى 5 سنوات لتحقيق المنفعة المتبادلة بين الطرفين.
من جانبها، قالت السيدة عائشة الفردان، نائب رئيس رابطة سيدات الأعمال القطريات، إن القطاع الخاص القطري والكوبي يتطلعان لتوسيع التعاون بينهما، والسعي لإقامة مشاريع مشتركة يمكنها أن تنقل التعاون التجاري إلى مستويات أعلى، مضيفة أن العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين القطاعين الخاص القطري والكوبي بحاجة إلى التطوير في ظل الإمكانيات التي يتمتع بها البلدان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى