يهل علينا اليوم كاطلالة جميلة تجعل يوم 18 ديسمبر، من كل عام تاريخًا مُشرقًا في قلب وذاكرة أهل قطر الأوفياء، نحتفل فيه بذكرى يومنا الوطني الذي يُمثل مُناسبة هامة نستذكر فيها الماضي المجيد لهذا الوطن الغالي الذي وحده وأسس أركانه المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس دولة قطر «طيب الله ثراه»،وهو محطة تستوجب التوقف عندها للتطلع لمُستقبل واعد مع قيادتنا الرشيدة، التي سخّرت كل الإمكانات لاستمرار مسيرة التقدم والرخاء بكل أرجاء البلاد».
ومن دواعي فخرنا أن يأتي اليوم الوطني لدولتنا هذا العام يأتي ونحن منعمون بالأمن والاستقرار والتقدم، وفي ذات الوقت تتبوأ بلادنا الغالية مقعدها وسط الأمم كدولة عصرية مُتطورة، لها مكانتها بين دول العالم المُتحضر حيث أن ما تحقق منذ تأسيس الدولة مفخرة لنا ولأمتنا العربية والإسلامية على أكثر من صعيد، وقد حمل قادتها الأمانة بكل عزم وثبات على مر السنين، ونحن في عهد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى «حفظه الله ورعاه»، حيث تستمر المسيرة والعطاء، ويعم الخير أرجاء هذا الوطن العزيز بقيادته التي كرست نفسها لحماية الوطن ورعاية المواطن، وسخرت طاقاتها ومواردها في سبيل رفعة وكرامة المواطن القطري، وتلبية طموحاته.
ومن مآثر هذه الذكرى العطرة انتا نستلهم روح وفكر المؤسس بما يدفعنا الى المزيد من العمل والتفاني في خدمة الوطن، خاصة بعد ان يمر هذا اليوم وبلادنا تسجل قفزات كبيرة في طريق الشموخ والكبرياء والعز تحت ظل راية تميم وتحولت بلادنا الى شريك استراتيجي موثوق به .
لقد نجحت القيادة الرشيدة بسياستها الحكيمة في التغلب على الصعوبات وعبور جميع التحديات العالمية والإقليمية، وقد ساهم ذلك مع الحرص على تماسك الجبهة الداخلية في إرساء قواعد العدل والمساواة وسيادة القانون شأنها شأن الدول الكبار، وأصبحت قطر مثار إعجاب العالم كله.