قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الأسبق : لقد قلت في تغريدة سابقة حول المواجهة بين إيران وإسرائيل، في إطار الصراع الحالي الدائر في المنطقة، إن هناك خطوطاً حمراء إذا لم تتجاوزها أطراف الصراع الكبرى، وهي تحديداً إسرائيل وحلفاؤها من جهة وإيران من جهة أخرى، فإننا قد نشهد بداية انتهاء هذه المرحلة من الصراع الذي كلف حتى الآن عشرات الألوف من الضحايا الفلسطينيين واللبنانيين.
وأضاف في تدوينة نشرها معاليه على حسابه بمنصة ( إكس ) : رغم كل ما سببه لنا ذلك من ألم، فإن علينا نحن العرب أن نستخلص الدروس والعبر من مآلات ذلك الصراع، وخاصة في ضوء الرد الإسرائيلي الأخير على إيران، وأولها أن نستوعب ونفهم كيف يمكن لنا أن نجعل الأطراف التي نتواجه معها تحترمنا وألا تتجاوز الخطوط الحمراء في تعاملها معنا سواء فيما يتعلق بالوضع الفلسطيني اللبناني أو غيره.
وتابع : فإسرائيل تعاملت في ردها على إيران بمنطق احترام الخطوط الحمراء، بينما لا تزال ترتكب جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين وسفك دماء المئات من الشهداء والجرحى في لبنان.
وقال معاليه : وما أني أرجح أن نرى بداية النهاية للمواجهة بين إيران وإسرائيل، فإن من غير المؤكد أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في فسطين وغزة بالذات، وإن حدث شيء مشابه فلن يكون أكثر من إسعاف لهذا الوضع المزري بعد أن عجزنا عن تحقيق ذلك سواء بالطرق الدبلوماسية أو إجراءات أخرى تختلف عن الكلام العام، أو المواقف التي يطرحها البعض من تحت الطاولة وهو ما جعل إسرائيل تمعن في جرائمها بفلسطين ولبنان.
آن لنا نحن العرب أن ندرك بشجاعة أن موازين القوى هي ما يضمن الحقوق واحترام السيادة وعدم تجاوز الخطوط الحمراء، ولنا في الحالة الإيرانية خير برهان.