تونس في انتظار تحقيق المكاسب الاجتماعية

في كل عام تستعد تونس لاستقبال يوم  14 يناير حيث الذكرى السنوية للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في ظل أجواء اجتماعية وسياسية تتسم بـالاحتقان ووضع اقتصادي يصفه المراقبون بأنه صعب. سنوات مرت على “ثورة الياسمين” أو “ثورة الحرية والكرامة” التي أنهت 23 عاما من حكم الرئيس زين العابدين بن علي، ومنحت للتونسيين مساحة كبيرة من الحرية بعد احتجاجات شعبية انطلقت شرارتها من سيدي بوزيد ديسمبر 2010.في حين ينعم المواطن التونسي بحرية التعبير بعد أن ألجمت الأفواه لعقود، يطول انتظاره لتحسين مستوى معيشته. فإحياء الذكرى الثامنة للثورة التونسية يأتي في ظل أجواء اجتماعية مشحونة، لا سيما مع تواتر الاحتجاجات في الفترة الأخيرة للمطالبة بالتنمية والتشغيل في عدة مدن عبر البلاد.

ولا يزال التوتر قائما وثمة احتقان على خلفية تجميد الزيادة في الأجور وتدهور القدرة الشرائية.المشهد السياسي لا يقل احتقانا عن المشهد الاجتماعي خاصة وفك الارتباط بين الحزبين “نداء تونس” و”النهضة”. يضاف إلى ذلك توتر العلاقة بين رأسي السلطة التنفيذية، والكشف عن “مشروع سياسي جديد” للشاهد.كل هذه العوامل زرعت الكثير من الغموض والاحتقان في المشهد السياسي في تونس .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى