المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي حذر من أن سكان قطاع غزة بأكملهم مهددون بمجاعة وشيكة بفعل الحصار الخانق، يثبت أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم التجويع كسلاح مركزي وجزء لا يتجزأ من جريمة الإبادة الجماعية الجارية التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من المدنيين.
وذكر المرصد، في بيان، أن حرب التجويع الإسرائيلية تفتك ببطء بآلاف الأرواح، وخاصة بين الأطفال وكبار السن، موضحا أن التقرير يظهر تدهورا حادا مقارنة بتحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الصادر في شهر أكتوبر الماضي.
وأكد أن استمرار الفشل الدولي في إنقاذ حياة أكثر من مليوني مدني فلسطيني في قطاع غزة يشكل تقويضا صارخا لحقهم الأساسي في الحياة والصحة والغذاء، وفي الحماية من الإبادة الجماعية، كما يعد انتهاكا فادحا للقانون الدولي الإنساني، وللمبادئ الجوهرية التي تلزم بحماية السكان المدنيين في أوقات النزاع. ويكرس هذا التقاعس حالة إفلات منهجي من العقاب، ويبعث برسالة خطيرة مفادها أن استخدام التجويع كسلاح يمكن أن يمر دون محاسبة، ما يهدد بتقويض النظام القانوني الدولي برمته.