واصلت السلطات البحرينية بطشها وتنكيلها بمواطنيها ونفذت أحكام الإعدام بحق المعارضين، متجاهلةً المناشدات الحقوقية المحلية والدولية، الداعية إلى وقف تنفيذ تلك الأحكام وإعادة محاكمة المتهمين بشكل عادل.وأعدمت المنامة، مؤخرا مدنيين اثنين، قالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، إنهما أُدينا في قضايا تتعلق بالانضمام إلى “جماعة إرهابية” (لم تكشف عنها)، في حين ترفض المعارضة تلك الاتهامات وتصفها بـ”المسيّسة”.ويرى كثيرون أن تنفيذ أحكام الإعدام هذه، رغم الانتقادات الدولية، جاء لتغطية ما كشفته قناة “الجزيرة” بشأن علاقة النظام البحريني بتنظيم القاعدة، في حين شهدت البحرين تظاهرات جديدة طالبت الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالتنحي. وجاءت الإعدامات التي شهدتها البحرين، بعد أسبوعين على بث قناة “الجزيرة”، منتصف يوليو الجاري، تحقيقاً كشف علاقة النظام البحريني بتنظيم “القاعدة” واستخدامه لتصفية المعارضين، إضافة إلى استخدام القوة في تفريق المعتصمين، بـ”دوار اللؤلؤة”، في مارس 2011، والذي انتهى بسقوط قتلى وجرحى من المحتجين.