خصص مهرجان نجاح قطري مساء امس ملتقى خاصا لسعادة الدكتور خالد
بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع لتسليط الضوء على
أبرز المحطات في مسيرة نجاحه العملية .
كما ناقش الملتقى الذي عقد في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات
بحضور سعادة الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وسعادة الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني أهم
الإنجازات التي حققتها وزارة الدفاع في الفترة الماضية وكذلك الخدمة الوطنية
وأهميتها الاستراتيجية في خلق جيل قادر على الدفاع عن بلاده ومقدراتها .
وتناول العطية خلال حديثه أهم محطات مسيرته العملية التي بدأت
منذ التحاقه بالمدرسة العسكرية عام 1977 بعد الصف السادس الابتدائي، وعمله في
الفترة من 1987 إلى 1995، طياراً مقاتلاً في القوات الجوية الأميرية القطرية، ثم
تأسيسه مكتبا للمحاماة والاستشارات القانونية عام 1995، حيث ظل يمارس المحاماة حتى
العام 2008، مرورا بتعيين سعادته في العام 2003، رئيساً للجنة الوطنية لحقوق
الإنسان، وفي 2008 وزيرا للدولة للتعاون الدولي، وصولا إلى تعيينه في العام 2011،
وزيرا للدولة للشؤون الخارجية وعضواً بمجلس الوزراء، وبين عامي 2013 و 2016، تولى
العطية منصب وزير الخارجية قبل أن يتولى منصب وزير الدولة لشؤون الدفاع ثم نائبا
لرئيس مجلس الوزراء.
وردا على سؤال حول أولويات القوات المسلحة القطرية اليوم قال
سعادته، إن “أهم أولوياتنا هي استقطاب الشباب القطري لأن العنصر البشري له
أولوية قصوى، لأن من يحمي البلاد هم أبناء البلد ولكن استراتيجيتنا تهتم بوجود
قوات مسلحة تتسم بالحرفية وتسطيع أن تحمي الجو والبر والبحر وحماية مقدرات الدولة“.
وحول وجود نسبة من الفتيات في القوات المسلحة القطرية، قال نائب
رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع “لدينا نسبة ممتازة حاليا من
الفتيات تتم الاستعانة بهن في المجال الطبي والالكترونيات والمجال الإداري ولدينا
عدد لا بأس به في القوات المسلحة، بل هناك بعض الأخوات تقود طائرات الهليكوبتر
تخرجن حديثا، وقريبا سوف تتخرج أول قطرية طيارة مقاتلة، فالعنصر النسائي متواجد
ولكن هناك طبيعة خاصة للقوات المسلحة تتم مراعاتها مع الأخوات واختيار الأعمال
التي تناسبهن” .
وردا على سؤال حول توجه القوات المسلحة القطرية إلى تصنيع
الأسلحة والاعتماد على الذات، قال “إن هناك توجها من القيادة بتحقيق الاكتفاء
الذاتي في كل المجالات أو على الأقل الحد الأدنى الذي يخدمنا في وقت الأزمات،
وبالتالي فالجيش ومختلف القطاعات في الدولة تسعى لتوفير الاحتياجات التي تحقق
الاكتفاء الذاتي، ومن هنا فالقوات المسلحة تعمل على تطوير مجال البحث والتصنيع
العسكري”، مؤكدا أن دولة قطر تمتلك العقول والمقومات التي تساعدها في تحقيق
ذلك وهو طريق طويل ولكن نتائجه مثمرة .




