في أول ظهور له كمرشح رئاسي، تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن وظائف أبنائه في المخابرات العامة والرقابة الإدارية والبترول، وعندما لمح في عيون المذيعين تساؤلات حول دور الواسطة، رد بأنه يكره الواسطة والمحسوبية، وفي لقاء آخر قال جملته الشهيرة “أنا موتي وسمي الواسطة”.لكن مع توالي سنوات رئاسة السيسي، بدأ المصريون يتهامسون حول انتشار وسيطرة عائلة السيسي في جهات حكومية مهمة، ومع تصاعد الاحتجاجات خلال الأسابيع الماضية، تحول الهمس إلى ضجيج حول دور نجله الأكبر محمود في المخابرات العامة وسيطرته على الأجهزة الأمنية، وبالتالي سيطرته على الحياة السياسية في مصر التي تدار عبر تلك الأجهزة.
لكن ليس محمود وحده هو من يتحدث عنه المصريون حاليا، فهناك شقيق السيسي المستشار أحمد السيسي الذي يقول مراقبون إنه تعبير عن استنساخ الرئيس لتجربة تصعيد نجله محمود في المخابرات ونجله مصطفى في الرقابة الإدارية، حيث يطبقها أيضا في القضاء مما يهدد استقلاليته.