قال مراسل الجزيرة ان قرار نشر الولايات المتحدة للمزيد من قواتها المسلحة في السعودية جاء ليزيد من ارتباك المراقبين تجاه مواقف وقرارات إدارة الرئيس دونالد ترامب الأخيرة وأهداف واشنطن والرياض من وراء هذه الخطوة، في حين يحذر البعض من تبعات التصعيد غير المحسوب في منطقتي الخليج العربي والبحر الأحمر.
فقد أشار ترامب خلال تصريحات له إلى إرسال المزيد من القوات للسعودية، وقال “نحن نرسل قوات وأشياء أخرى إلى الشرق الأوسط لمساعدة السعودية، والرياض وافقت بناء على طلبي على أن تدفع لنا لكل شيء نفعله، وهذا يعني توفير ملايين الوظائف”.
ومثلت هذه التصريحات مفاجأة لبعض الخبراء حيث جاءت يومين بعد أن أكد الرئيس الأميركي أن الذهاب إلى الشرق الأوسط “أسوأ قرار في تاريخ بلادنا.. وإننا الآن نعيد جنودنا وجيشنا العظيم إلى الوطن بتأن وعناية”.
وعبر ستيفين والت أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هارفارد عن عدم ترحيب المؤسسة العسكرية الأميركية بظهورها كقوات مرتزقة. وقال على موقع تويتر “لقد عرفت وقمت بتدريس العديد من الضباط الأميركيين على مر السنين، ومنهم الكثير من الأبطال، ولا أتصور أن أيا منهم يريد أن يذهب جنوده لأماكن خطرة لأن حكومة أجنبية ستدفع مقابل ذلك”.