نقل موقع الجزيرة عن سعادة الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية في قطر قوله إن إنشاء هذه المدينة جاء في إطار اهتمام أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتطوير “القوة الناعمة” متمثلة بالإعلام والثقافة والسياحة.
وأوضح أن المدينة الإعلامية بدأت فكرة عام 2005، وعرضت على الجهات المعنية عام 2008 وتقرر تشكيل فريق لدراستها، وعام 2012 تم الانتهاء منها، وكانت من إعداد شركة بروة العقارية.
ونهاية عام 2017 تمت الموافقة عليها، وبعد خمسة أشهر وتحديدا في مايو 2018 تم الانتهاء من أكثر من 30% من الأعمال المتعلقة بها مثل المقر والموازنة وغيرها من الأمور.
وفيما يتعلق بتنشيط العمل بالوقت الحالي، أوضح الشيخ سيف بأن ذلك مرتبط بعدة أمور أهمها التطور الكبير الذي شهدته مؤسسات إعلامية قطرية مثل الريان والكأس، والتي انطلقت كل منهما على أساس أنها مؤسسة قطرية محلية، لتتحول لقنوات إقليمية تجذب إليها المشاهدين من دول الجوار بمعدلات تفوق بكثير نسب المشاهدة المحلية، بما في ذلك الدول الخليجية التي تحاصر قطر وتحجب هذه القنوات عن مواطنيها.
وبحسب الشيخ سيف فإن مدينة لوسيل الإعلامية أكبر من كونها مدينة إعلامية، بل هي مجتمع ثقافي تعارفي يهدف لتعزير الاتصال المحلي بين كل مكونات المجتمع الثقافية، ومن ثم تعزيز التواصل مع المجتمعات الخارجية.
وأضاف أنها ليست مدينة ذكية وحسب بل مدينة للشباب، تكفلت الدولة بتجهيز البنية التحتية بها على أكمل وجه، واستقطبت الكثير من الشركات الكبرى المعروفة، وسيكون على الشباب إدارة هذه المنشآت وبث الحياة فيها من خلال أفكارهم وإبداعاتهم.