قطر تكرس اهتمامها بالرياضة كأداة لتعزيز السلام والحوار والمصالحة

شارك السيد أحمد سيف الكواري السكرتير الثاني بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في المناقشةِ الهامة حول مشروع القرار المعنون “بناءُ عالمٍ سلميٍ أفضل من خلالِ الرياضة والمَثَل الأعلى الأولمبي” الذي ستعتمده الجمعية العامة اليوم.

وقال الكواري في كلمته ان قطر ترحب بمضمونهِ الذي يبرز مساهمة الرياضة في مجالات عديدة هامة تشمل تعزيز التسامح والتفاهم بين الشعوب والأمم والتعليم والتنمية المستدامة والتضامن والإنصاف والإدماج الاجتماعي والصحة ومنع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب.

وأكد ان الرياضة تحظى باهتمام خاص ومتميز في دولة قطر، وذلك انطلاقا من إدراكها لقدرة الرياضة على إحداث تغيير اجتماعي إيجابي من شأنه أن يعزز السلام والتنمية. وتحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030، فقد استثمرت الدولة بشكل كبير في بناء وتطوير المرافق الرياضية وتطوير البنى التحتية وفقاً للمعايير الدولية، مما أهلها لاستضافة مناسبات رياضية كبرى بنجاح كبير، مثل الألعاب الأولمبية الأسيوية في العام 2006، وبطولة العالم لألعاب القوى للأشخاص ذوي الإعاقة في العام 2015 وغيرها من البطولات العالمية، التي كان آخرها استضافة الدوحة بطولة العالم لألعاب القوى التي اختتمت في شهر أكتوبر الماضي بمشاركة 2000 رياضي ورياضية من 209 دول، واستضافة الدوحة مؤخراً للدورة الرابعة والعشرين لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم. كما ستستضيف دولة قطر هذا الأسبوع بطولة كأس العالم للأندية 2019.

وتابع الكواري يوله ان دولة قطر تتطلع إلى استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، التي تعد الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، وقد سخرت كل الإمكانيات اللازمة لجعلها بطولةً تاريخية تخلق إرثا دائما لدولة قطر والمنطقة والعالم، وتسهم بشكل كبير في الترويج لقيم السلام والتفاهم بين كافة شعوب العالم. وتقوم اللجنة العليا للمشاريع والإرث بدور متميز ورائد لتحقيق هذه الغايات. فقد تم إطلاق عدد من البرامج والمبادرات المختلفة، نذكر منها برنامج “تحدي 22، وبرنامج “الجيل المبهر” ومعهد “جسور”، وذلك لتمكين الشباب العربي، وضمان مشاركتهم في تحضيرات استضافة البطولة، وتأمين الفرص والمهارات اللازمة لهم لبناء مستقبل أفضل.

كما نود أن نشير إلى دور اللجنة الأولمبية القطرية التي حققت إنجازات ملموسة على المستوى الوطني والدولي، في دعم الحركة الأولمبية وفقاً لمبادئ الميثاق الأولمبي ونشر الثقافة الأولمبية على أوسع نطاق، كما وتعمل على تشجيع المجتمع على المشاركة في الرياضة في جميع المراحل، وتنمية الرياضيين والمدربين والمسؤولين بمستوى عالمي، علاوة على استضافة الأحداث الرياضية المحلية والإقليمية والدولية.

السيد الرئيس،

وبصفة دولة قطر الدولة المستضيفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، تسعى إلى أن تكون البطولة صديقة للبيئة وأن تكون أول بطولة “محايدة الكربون” عبر استخدام الطاقة الشمسية في الملاعب وتكنولوجيا تبريد وإضاءة موفِّرة للطاقة والمياه.

واختتم السكرتير الثاني كلمته بتجديد التزام دولة قطر بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية في جهودهما الرامية إلى جعل الرياضة أداة لتعزيز السلام والحوار والمصالحة.

ا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى