تحدث الجنرال مبارك الخيارين رئيس مجلس ادارة مؤسسة اللواء الاعلامية ورئيس التحرير في حوار صحفي عن مختلف القضايا الراهنة والحصار وتآمر حلف الفجار .
وتناول الخيارين في حديثه العديد من حلقات التآمر على قطر وخاصة تلك التي شهدها عام ١٩٩٦ وقال ان البحرين كانت شبه دولة تحركها السعودية ، لإثارة أو لاستفزاز قطر . وفي ذلك العام كان الأمير سلطان بن عبد العزيز وحمد بن عيسى آل خليفة كولي للعهد آنذاك بينما كان محمد بن زايد رئيساً لأركان القوات المسلحة الاماراتية ولم يكن يومها وليا للعهد أو نائبا لولي العهد .
فاتفقوا واحتلوا جزيرة فشت الديبل ودفعوا البحرين لاحتلال هذه الجزيرة القطرية عام ١٩٨٥ .
وأضاف الخيارين : عندما يتم احتلال أرضك فليس أمامك الا التصدي للاحتلال ، فقامت قطر بعمل عسكري في هذه الجزيرة وطرد المعتدين منها . وكانت قطر تطالب بالتحكيم الدولي لجزيرة حوار والحدود البحرية بين قطر والبحرين في وقت كانت فيه البحرين ترفض وبطلب من السعودي مثل هذه الأمور .
وعن عقدة نظام أبو ظبي من قطر وتآمرها المشين قال الخيارين : مشكلة الامارات الأساسية انهم كانوا في يوم ما يعملون خدماً في قطر ، وليس عيباً على الانسان ان يعمل ويترزق من قوت يومه لأن الخدمة وكسب الرزق الحلال عمل شريف ولكن عقدتهم : لماذا عملنا خدماً في قطر .؟
وأضاف جنرال الحصار : نحن في ذلك الوقت لم يكن لدينا عمالة وافدة لكنهم بحكم قربهم منا شغلناهم في المطابخ والمزارع وغيرها من أعمال الخدمة المنزلية الموجودة الآن . وعند ظهور النفط وبدأ الخير يصيبهم سافروا لبلدانهم ووجدوا انهم في يوم ما كانوا يعملون خدماً عند أهل قطر فتشكلت لديهم عقدة النقص ، فاخترعوا لنا حصان ربدان في أوبريت ربدان رغم ان ربدان اسم كلب أجلكم الله وليس حصاناً .
وتابع الخيارين : وعبر التاريخ أستطيع القول ان ساحل عمان لايملكون خيلاً لأن أرضهم ليس أرض خيل وحتى الخيل جاءتهم حديثاً من قطر وتحديداً في عهد الشيخ أحمد بن علي الذي تزوج من آل مكتوم ، والا هم ليسوا أهل خيل ولا يعرفوا الخيل وبامكانك ان ترجع للتاريخ لتعرف ذلك وأتحدى ان تجد حصاناً مسجلاً باسم أحد قبائل ساحل عمان.
وعن المحطات المضيئة في تاريخ قطر وما حققه سمو الأمير الوالد من نهضة وعطاء لبلادنا قال : قلة يعرفون فكر سمو الأمير الوالد الذي هو ممتد من فكر القيادات السابقة ولكن الشيخ حمد بن خليفة أطال الله عمره كان يمتلك من الجرأة ما يجعله يقول ” الأبيض أبيض والأسود أسود” ، فمن الأساس كان فكر الشيخ حمد ان نكون دولة مستقلة وذات سيادة ولا يتبع قرارنا أي دولة ولكن يربطنا المصير المشترك والتعاون الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وغيرها مما يربط دول مجلس التعاون . ولذا فان التنمية الوطنية للمواطن والدولة كانت همّ الشيخ حمد الذي سعى لنقل قطر من دولة عادية الى دولة حديثة وعالية المصاف.
وتحدث الخيارين عن تآمر دول الحصار والمحاولة الانقلابية الفاشلة عام ١٩٩٦ وقال : لقد أصابتهم الغيرة مما حققته قطر فتحرك ثلاثة من قياداتهم آنذاك وهم حمد بن عيسى وسلطان بن عبد العزيز ومحمد بن زايد وانضم اليهم حسني مبارك والتقوا تحت غطاء اعادة الشيخ خليفة يرحمه الله الى الحكم وهو ادعاء غير صحيح .
وتحدث الجنرال عن موقف قطر من دول الحصار وتناول في حديثه السعودية قائلاً : ماذا تصدر السعودية ، انها تصدر حليب المراعي والبترول . ونحن ولله الحمد دولة نفطية نصدر النفط والغاز ، ولسنا اذن بحاجة لها .
وأضاف : عندما يأتيك أمير أو ولي عهد فيكون مستشاروه متخلفين أو جهلة مثل دليم الذي يقول انا أغزو قطر ب ٢٠٠ جيب ، فهل مثل هذا يؤخذ منه فكر ليكون مستشاراً لملك ؟
وتابع الخيارين : بعد عام ٢٠١٧ وافق البرلمان التركي على الاتفاقية العسكرية القطرية التركية وارسلت تركيا الشقيقة قواتها الى قطر للدفاع عن بلدنا ضد اي اعتداء ويومها قال الرئيس أردوغان الله يحفظه اننا لسنا أعداء للسعودية ولكن لن نسمح بالهجوم على قطر وكان خطه واضحا في هذا الشيء . لكن من جانبهم اعتبروا أردوغان عدوا لهم وعندما طلب سمو الشيخ صباح من سمو الأمير الحضور حضر لكنهم هربوا ولم يحضروا لأن حجتهم كانت ضعيفة .
وأكد الجنرال الخيارين متناولا طبيعة الحكم في السعودية فقال : ان حكم بن سلمان الى زوال ولو نظرت الى وضع حكمه في الداخل لوجدته وضعا سيئا للغاية ، اذ ان التجار ضده والأمراء ضده وكبار القبائل ضده وعلماء الدين ضده وهذا يعني عدم امتلاكه أرضاً صلبة يقف عليها داخل السعودية .
وتابع : ان طوق النجاة الوحيد لابن سلمان يكمن في قطر وكلما ضاقت عليه الدائرة التجأ للشيخ صباح الأحمد لاعادة المحادثات مع قطر التي تعرف بان بن سلمان عبارة عن حصان طروادة وان سبب المشكلة هي الامارات ، أو بالأحرى محمد ابن زايد وقطر ترفض الحوار مع الامارات ومع ابن زايد . وكلما جاء بن سلمان واقترب من قطر استدعته الامارات كما حصل في آخر مرة عندما تم استدعاء بن سلمان الى الامارات وهو صاحب القرار السعودي وتم تأنيبه وعاد كما كان ليعارض التصالح مع قطر وهو أمر لايعنينا .