أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية وسلطات مدينة بني وليد الواقعة غربي البلاد أن مرتزقة شركة “فاغنر” الروسية ومسلحين سوريين غادروا مطار المدينة مساء الأحد عقب انسحابهم من محاور القتال في جنوبي العاصمة طرابلس، بينما قصفت طائرات إماراتية مسيرة مناطق في مدينة غريان جنوب غرب العاصمة عقب قصف قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مناطق في العاصمة.
وقال عميد بلدية بني وليد سالم نوير في تصريحات خاصة للجزيرة إن مسلحين روسا وسوريين دخلوا السبت إلى المطار المدني لبني وليد (180 كلم جنوب شرق طرابلس)، مع أسلحة وثلاث منظومات دفاع جوي وعربات وآليات مسلحة. وأضاف المسؤول المحلي أن بعض هذه القوات غادرت المطار في ثلاث رحلات جوية، وأخرى برية عبر الطريق المؤدي إلى قاعدة الجفرة الجوية وسط ليبيا، وهي معقل لقوات حفتر. وصرح نوير بأن المطار ما زالت فيه أعداد كبيرة من المسلحين الروس والسوريين تنتظر مغادرة المكان. وقدر المتحدث نفسه في تصريحات أخرى لقناة “ليبيا الأحرار” عدد المرتزقة الذين وصلوا المدينة بما بين 1500 إلى 1600. وأوضح نوير أنه بعد وصول منظومات الدفاع الجوي إلى المدينة، منح مشايخ بني وليد مهلة لقوات المرتزقة التي تدعم قوات حفتر لمغادرتها حتى الساعة الثالثة من ظهر الأحد بالتوقيت المحلي، وإلا سيتم الهجوم عليهم داخل مطار المدينة.