” ميدل إيست آي” : ما سر ارتفاع درجة حرارة العلاقات بين الإمارات وإسرائيل ؟

قال موقع “ميدل إيست آي”، إن التطبيع الإسرائيلي الإماراتي لن يكون مشروطاً على الأرجح بالسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، كاشفاً أسرار “العلاقات الدافئة” الغريبة بين الإمارات وإسرائيل.

وأوضح الموقع، أن العلاقة بين أبوظبي وتل أبيب لها عدة استنتاجات من أهمها أن العلاقة المريبة تستند على رؤية مشتركة لتحطيم “الإسلام السياسي”، وأن الأمر يصل لروابط أمنية عميقة، لافتاً إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يزورون الإمارات منذ عام 2015 بحجة التمثيل الرسمي للوكالة الدولة للطاقة المتجددة، التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها.

وأشار الموقع، إلى أنه غالباً ما يُفسر التقارب بين الإمارات وإسرائيل على أنه زواج مصلحة في مواجه العدو المشترك المزعوم: إيران، بعد وقت قصير من تنصيب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حيث تظافرت الحكومتان الإسرائيلية والإماراتية للمرة الأولى للضغط على واشنطن لاتخاذ موقف أقوى ضد الجمهورية الإسلامية.

ويضيف أنه بعد سنوات من المحادثات عبر الوسطاء، التقى نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في أحد فنادق نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2012، ليناقشا بشكل مباشر” القلق المشترك” بشأن النشاط الإيراني، ولكن الاستثمارات الإماراتية التي تجاوزت الملايين ضد إيران، بما في ذلك تمويل مراكز أبحاث مؤيدة لإسرائيل في واشنطن، أخذت منعطفاً جديداً في عام 2019 بعد صمت الولايات المتحدة على الهجمات الإيرانية المباشرة على البنية التحتية النفطية السعودية.

ويرى أن الإمارات أدركت أن أي عبء مع إيران تتحمله دول الخليج في نهاية المطاف، وعلى هذا النحو فإن المصالح الجيوستراتيجية المشتركة وحدها لا يمكن أن تفسر ارتفاع درجة حرارة العلاقات بين الإمارات وإسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى