قال المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط، اليوم السبت، إن السلطات السويسرية فتحت تحقيقاً رسمياً في خفايا نهب ذهب من مناطق صراع في أفريقيا عبر تهريبه إلى دولة الإمارات. وأوضح المجهر المعني برصد تفاعلات قضايا الشرق الأوسط في أوروبا أن الأمر يتعلق بتهريب الذهب من دول أفريقية؛ أبرزها السودان وغانا وتنزانيا وزامبيا. وأوضح أن ذلك يمثل واحدة من أخطر الأزمات التي تواجهها تلك الدول؛ لما له من آثار سلبية على اقتصادها وحرمانها من أحد أهم موارد النقد الأجنبي، ومن الإيرادات الجمركية المفروضة على تصدير الذهب.
واطلع المجهر الأوروبي على نتائج تحقيق لمنظمتين غير حكوميتين في سويسرا يؤكد أن إمارة دبي تعد بوابة لنقل ذهب مناطق النزاع في أفريقيا ونقله إلى مصافي التكرير السويسرية. وأشار إلى أن شركة “ميتالور” (METALOR)، وهي إحدى كبريات المصافي السويسرية الأربع المتخصصة في تكرير وصقل الذهب، تلتزم بعدم استيراد هذا المعدن من دبي بسبب استحالة تتبع مصدره. ويأتي هذا التحقيق بعد تقرير أصدرته الأمم المتحدة، الشهر الماضي، قالت فيه إن الإمارات تغذي الحرب الأهلية الدائرة في الكونغو الديمقراطية عبر شراء الذهب خارج القانون من مليشيات مسلحة.