أكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، الأحد، أن ولاءات الفقراء في محافظة تعز اليمنية باتت مادة للشراء عبر المال الإماراتي بهدف دعم جبهة القتال مع “طارق صالح”، ابن شقيق الرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح”. وذكر الموقع البريطاني، في تقرير له، أن كثيرا من سكان تعز يناصبون “طارق صالح” العداء منذ فترة طويلة بسبب ذكريات القمع وسوء الحكم التي شارك فيها مع عمه، خصوصا أن كثيرا من أهالي المنطقة يرون أنه مسؤول عن سقوط مئات القتلى عبر قيادته حملات القمع القاتلة التي واجهت الاحتجاجات السلمية عام 2011.
ورغم ذلك فإن الأموال الإماراتية باتت اليوم وسيلة لانضمام فقراء المحافظة إلى “طارق”، الذي سلم سلاحه لاحقا إلى رعاة جدد مدعومين من السعودية والإمارات، وعمل على إنشاء قوات مدربة، تتعارض مع مخططات حزب الإصلاح اليمني، المحسوب على تيار “الإخوان المسلمون”. ولا يعد التوتر بين القوات المدعومة من الإمارات ومقاتلي “الإصلاح” في تعز ليس أمرا جديدا، لكن تدخل قوات “جبهة الخلاص الوطني”، المشكلة مؤخرا بقيادة “طارق”، هو التطور الأكبر.