ردا على تصاعد مشاعر الغضب لدى المسلمين في مختلف أنحاء العالم، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتورية.
وأضاف ماكرون خلال مقابلة مع قناة الجزيرة، اليوم السبت، أن الرسوم الكاريكاتورية ليست مشروعا حكوميا بل هي منبثقة من صحف حرة ومستقلة غير تابعة للحكومة. وتابع: «هناك أناس يحرّفون الإسلام وباسم هذا الدين يدّعون الدفاع عنه.. وإن ما يمارس باسم الإسلام هو آفة للمسلمين بالعالم وأكثر من 80% من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين». وأردف ماكرون «أعتقد أن ردود الفعل كان مردها أكاذيب وتحريف كلامي ولأن الناس فهموا أنني مؤيد لهذه الرسوم».
وتأتي موجة الغضب السائد في العديد من الدول الإسلامية ضد فرنسا وماكرون بسبب الدفاع عن حق نشر رسوم كاريكاتورية في فرنسا أثناء مراسم تكريم الأسبوع الماضي لأستاذ التاريخ صامويل باتي الذي قُتل لعرضه على تلاميذه بعضا من هذه الرسوم التي تُظهر الرسول (صلى الله عليه وسلم). وقُطع رأس باتي في 16 أكتوبر وسط الشارع قرب المدرسة التي يعمل فيها. وخرجت تظاهرات ضد ماكرون في بعض الدول المسلمة وأُطلقت دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية للتنديد بتصريحات الرئيس الفرنسي.