بين الحين والآخر ، تصر الامارات على تجاهل قيمنا الاسلامية ومقدساتنا من خلال الهرولة نحو التطبيع مع اسرائيل ، بل وتحشيد جهودها الخبيثة لجر المزيد من الأنظمة السائرة في فلكها نحو هذا المستنقع .
ولعل الذي حصل في الأسابيع الأخيرة يؤكد هذا المسلك المشين . وعلى منصات التواصل الاجتماعي وجدنا الذباب الالكتروني يهلل لهذه الخطوة ويروج للانتقاص من أمة الرسالات ويطعن بسيرة العديد من السلف الصالح وهدي نبي الأمة في العديد من القضايا بل والتنكر لما دأبت عليه عبادات المسلمين في علاقتهم مع اليهود والنصارى.
فقد قالت احدى قنوات الذباب الالكتروني الاماراتي : منذ الف واربعمائة عام عاشوا في البراري ، ناموا في المضارب وأضاءوا لياليهم باشعال الزيت والحطب ، لم يعرفوا غير الرعي والسبي والغزوات .
تقاتلوا تناحروا وتحاربوا وتزاوجوا منذ ١٤٠٠ عام ، تركوا لنا قصصاً وسيراً ذاتية وأحاديث ونصوص قالوا انها مقدسة كما قال الذين من قبلهم .
وأضافوا : وبعد ١٤٠٠ عام يتوجب علينا ان نفكر كما كانوا يفكرون ، ان نلبس كما كانوا يلبسون وان نعيش كما كانوا يعيشون وان نتقاتل كما كانوا يتقاتلون ، ونتزوج كما كانوا يتزوجون.
١٤٠٠ عام من التزوير والمطلوب ان نصدّق كل ما وردنا ونحن نشهد التزوير الحاضر . ١٤٠٠ عام من التمترس خلف شخصيات وحكايات لا نعرف عن حقيقتها شيئاً ويتوجب علينا ان لانخرج من عبائتهم وان نقتدي بهم وان نمتثل لهم ونتعلم منهم وان ننتقم لهم.
وتابعوا بوقاحة : ١٤٠٠ عام ونحن نفسر ماذا قالوا ولماذا قالوا وماذا كانوا يقصدون . ١٤٠٠ عام من الصلوات والدعاء على اليهود والنصارى لتشتيت شملهم ولم يتبق لنا شمل لتدمير أوطانهم ولم يتبق لنا أوطان لسبي نسائهم ولم تسبى الا نساء المسلمين .
١٤٠٠ عام من الزكاة وعدد الجياع والمحرومين يزداد في كل يوم في بلاد المسلمين . أيتها الأمة النائمة ان من تصلون وتدعون عليهم وصلوا الى الفضاء وناموا على سطح القمر وشطروا الذرة واخترعوا الثورة الرقمية وانتم لم تفلحوا الا في ثورة الأعضاء التناسلية .
واختتموا الوقاحة بالتطاول على أمتنا الاسلامية بالقول : أيتها الأمة النائمة الا يحق لعقولنا ان تتأثر بهذا الفيض من المعارف والعلوم والتكنلوجيا التي تحيط بنا ؟