أشاد سعادة الدكتور ديباك ميتال سفير جمهورية الهند لدى الدولة بالموقف القطري الرسمي والشعبي الداعم للهند وشعبها في هذه الأزمة الصحية، معتبراً أن وقوف قطر إلى جانب الهند يعني الكثير ويعكس عمق الصداقة والعلاقات القوية بين البلدين.
وعبر السفير في تصريحات صحفية عن امتنانه لوقوف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جانب بلاده، وتوجيهاته لمساعدة الهند لتجاوز الأزمة واتخاذ إجراءات لتوصيل أكسجين طبي مسال إلى الهند. وأضاف إنه من المتوقع أن تغادر غدا خزانات ضخمة تحمل 40 طنا متريا من الأكسجين الطبي السائل من قطر إلى الهند، حيث جهزت الحكومة الفرنسية الخزانات وقامت بتعبئتها قطر غاز وتنقلها سفينة هندية في جهد دولي مشترك يبين أهمية التعاون والتضامن الدولي في مواجهة الجائحة.
وقال سعادة السفير إن ذروة الجائحة في الهند كانت في شهر سبتمبر العام الماضي، ثم وصلت الإصابات إلى أقل من عشرة آلاف حالة يومياً وذلك في فبراير ومارس الماضيين، ثم فجأة ارتفعت الإصابات بشكل كبير حتى تخطت 400 ألف إصابة يومياً، وقد تعرضت الهند إلى 3 سلالات من الفيروس في وقت متزامن، حيث ضربت الولايات الغربية سلالة تدعى المتحور الثنائي، بينما في الشمال كانت هناك السلالة القادمة من بريطانيا، وأخيرا في ولايات الجنوب الشرقي وجدنا سلالة جنوب أفريقيا.
وقد أدى تفاقم الحالات إلى حاجة ملحة إلى الأكسجين الطبي، وفي شهر مارس كان الطلب في حدود 1100 طن متري، بينما الطلب حالياً في حدود 800 طن متري من الأكسجين الطبي، وهذا شكل تحدياً كبيراً للمنظومة الصحية في الهند، وعليه وجهت الحكومة كل طاقات إنتاج الأكسجين إلى القطاع الطبي وتبلغ القدرة الإنتاجية المحلية حالياً في حدود 9000 طن متري. وأشار سعادة السفير إلى أن الجالية الهندية في قطر وفرت حوالي 200 أسطوانة و43 جهاز تركيز أكسجين، وهناك مؤشرات على انخفاض الإصابات إلى 360 ألف حالة وفي المقابل هناك معدل شفاء كبير يصل إلى 300 ألف حالة، وهي أرقام جيدة. وبالنسبة لمعدل الوفيات ما زالت النسبة تتراوح بين 1٪ وأقل من 2٪.