أبرزت صحيفة لوموند الفرنسية اللقاء الذي جمع بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، وذلك على هامش انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في مقر رئاسة الوزراء بالجمهورية العراقية. وقالت الصحيفة، إن اللقاء تناول القضية الأفغانية الحساسة واستمرار الجهود في إجلاء المدنيين الأفغان عبر الخطوط الجوية القطرية. بعد أن أوقفت باريس الجسر الجوي الطارئ من مطار كابول مساء الجمعة، والذي أدى إلى تأمين أكثر من 3000 شخص، من بينهم 2600 أفغاني. وقالت الصحيفة إن فرنسا تأمل إطالة أمد عمليات الإجلاء بوسائل أخرى، وترجو أن تستفيد من العلاقات التي أقيمت بين الدوحة والأطراف الفاعلة في أفغانستان.
وقالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن شبح الأزمة الأفغانية يلقي بظلاله على استقرارالمنطقة، حيث تبحث دول المنطقة مزيدا من التنسيق الدبلوماسي في مؤتمر بغداد للتخفيف من الضغوط والتوترات. وقد حظي مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بحضور عدد من قادة المنطقة على غرار حضرة صاحب السمو أمير البلاد، والعاهل الأردني، والرئيس المصري، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. كما أرسلت المملكة العربية السعودية وتركيا وزراء خارجيتها. وتهدف هذه المبادرة الدبلوماسية العراقية، لدعم استقرار بغداد وخفض التوترات في الشرق الأوسط و تعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي. وتابع التقرير: إن سقوط كابول في أيدي طالبان والهزيمة التي سببها الانسحاب الأمريكي تدعو إلى انطلاق المفاوضات الدبلوماسية. في سياق فك الارتباط العسكري الأمريكي عن الشرق الأوسط، وتزايد التساؤلات حول رغبة واشنطن في الاستمرار في لعب دور الضامن للأمن الإقليمي. تعمل عدد من الدول على زيادة عدد مبادرات الحوار. كما يجب تمثيل الولايات المتحدة التي خفضت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب من التزامها تجاه العراق إلى 2500 جندي، على مستوى متواضع. وقد أكد ماكرون، بعد لقاء مع رئيس الوزراء العراقي، “تمسكه باستقرار العراق”، والذي “ينطوي على استمرار القتال ضد تنظيم داعش وإعادة الإعمار”. وأبرز ماكرون أن “القتال ضد داعش يتطلب الحفاظ على الولايات المتحدة”.