ذكر موقع الشرق أن موقع ميدل إيست آي البريطاني قد أكد على أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أمام مجلس الشورى كان محل اهتمام الجميع الذين كانوا يترقبونه، حيث قدم سمو الأمير الخطوط العريضة للسياسة المحلية والعلاقات الخارجية. وبين التقرير أن الخطاب جاء مهما في توقيته في أعقاب النجاحات الدبلوماسية الأخيرة في غزة وأفغانستان، تؤكد الدوحة على الحاجة إلى الوحدة الوطنية والحوار الإقليمي. وأبرز التقرير أن الدعوة إلى الحوار والوساطة والدبلوماسية كبديل للحرب ستكون جزءًا لا يتجزأ من سياسة قطر الإقليمية، حيث ستوفر سبلًا للحوار يمكنها من سد الفجوات الأيديولوجية والجيوإستراتيجية. بالاعتماد على الإنجازات الدبلوماسية الأخيرة التي حققتها قطر، فإنها حريصة على أن تصبح شريكاً لا غنى عنه لحلفاء الولايات المتحدة وأوروبا، بينما تظل مدركة لطموحاتها الخاصة.
وقال التقرير، إن الخطاب الافتتاحي السنوي الذي يلقيه حضرة صاحب السمو أمام مجلس الشورى يحدد إستراتيجية الدولة. وقد تميز الخطاب هذا العام بكونه افتتح حقبة جديدة بعد انتخاب مجلس الشورى لأول مرة في تاريخ الدوحة.
وبين الموقع البريطاني أن خطاب صاحب السمو حدد الخطوط العريضة لإستراتيجية قطر الكبرى للعقد القادم، حيث تعزز الدوحة مكانتها وسط مناخ محلي وإقليمي متغير. وقد أدى التطور المفرط في العقدين الماضيين إلى تحويل قطر إلى دولة تساهم في تشكيل التطورات الإقليمية. وتابع التقرير: في جوهر خطاب صاحب السمو كانت قضية تعزيز دور المجتمع المدني بعد الانتخابات التشريعية الأولى في البلاد، وشدد سموه على الوحدة الاجتماعية والسياسية والحقوق المدنية والمسؤولية الاجتماعية. وكان أبرز ما في هذا السياق إشارة سموه إلى القبلية على أنها “مرض” يمكن التلاعب به لتعزيز التعصب والانقسام والاستقطاب المجتمعي. مما يدل على أن طريق قطر إلى الأمام يجب أن يتمحور حول الهوية الوطنية وليس الهوية القبلية. ويؤكد على أن وجود مجتمع مدني وحكومة أكثر فاعلية مهم للغاية في بناء مستقبل قطر.