قالت وزارة شؤون القدس، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي استولت على قطعة أرض في حي الشيخ جراح من أجل إقامة حديقة عامة، وأضافت الوزارة في بيان لها اليوم، أن سلطات الاحتلال أخطرت بالاستيلاء على قطعة أرض ممتدة على مساحة 4700 متر مربع في الحي، من أجل إقامة حديقة عامة مشيرة إلى أن قضية حي الشيخ جراح هي قضية سياسية بامتياز، ومحاكم الاحتلال ليست سوى أداة في خدمة المؤسسة الحكومية الإسرائيلية لتنفيذ مخططاتها في دولة فلسطين بشكل عام، ومدينة القدس المحتلة بشكل خاص.
وأكدت، أنها كانت وما زالت وستبقى مع أهالي الشيخ جراح، شأنهم شأن جميع أبناء الشعب الفلسطيني في المدينة المحتلة، معربة عن ثقتها التامة بالأهالي وبطاقم المحامين الأكفاء المدافع عنهم. وشددت على وقوفها إلى جانب أهالي الشيخ جراح، أصحاب المكان الحقيقيين، في كل ما يرونه مناسبًا لترسيخ وتثبيت وجودهم الأصيل في منازلهم التي يقيمون فيها منذ عقود طويلة ورفض مخططات التهجير العرقي الإسرائيلية. وبدأت معاناة أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة عام 1967، عندما وضعت المباني التي يقطنون فيها تحت وصاية /حارس الأملاك العامة الإسرائيلي/. وتقطن في الحيّ 28 عائلة، مُهجّرة أصلا من منازلها التي طُردت منها، عام 1948، وتسعى جمعيات استيطانية للاستيلاء على بيوتهم وتهجيرهم منها قسرا.
وبحسب مسح أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية /أوتشا/ عام 2020، فقد رُفعت دعاوى إخلاء ضد ما لا يقل عن 218 أسرة فلسطينية في القدس الشرقية، بما في ذلك أسر في /الشيخ جراح/، معظمها كانت بمبادرة من “جمعيات استيطانية”، وهو ما يعرض 970 شخصا، بمن فيهم 424 طفلا، لخطر التشريد.
