ذكر موقع الجزيرة أن العلاقات القطرية العمانية قد شكّلت على الدوام نموذجا فريدا يحتذى به في العلاقات بين الدول والشعوب، فالعلاقات بين الدوحة ومسقط تعد واحدة من أقوى العلاقات الإستراتيجية بين بلدين، رغم الظروف والتجاذبات التي مرت بها المنطقة خلال الفترة الماضية. وتأتي زيارة سلطان عُمان إلى الدوحة تأكيدا على عمق هذه العلاقات وتعزيزا للمزيد من مجالات التعاون بين البلدين.
وتمثل زيارة سلطان عمان، التي تعد الأولى إلى الدوحة والثانية خارجيا منذ توليه مقاليد الحكم مطلع 2020، استكمالا لمسيرة التعاون المشترك والتواصل الدائم والعلاقات الأخوية الوطيدة. واستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سلطان عُمان في زيارة دولة تستغرق يومين. وقال الديوان الأميري القطري في بيان إن الجانبين سيبحثان خلال الزيارة سبل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وآفاق تنميتها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
وعلى المستوى الشعبي في قطر ينظر إلى هذه الزيارة بقدر كبير من الاهتمام، وترحاب نوعي غير مسبوق لزيارات القادة، فمنذ الإعلان عن الزيارة انطلقت في وسائل الإعلام وعلى المنصات الإعلامية المختلفة “وسوم” ترحيبية، وتصدر خبر الزيارة الصفحات الأولى من الصحف القطرية. والعلاقات القطرية العمانية علاقات راسخة منذ الأزل وتمتد بامتداد التداخل القبلي والمصاهرة والأخوّة، بالإضافة للتنسيق بين الدولتين في كل المجالات والتقارب في وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية.