تتواصل في مدينة إسطنبول أنشطة الدورة الـ89 للجمعية العمومية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، وسط تحذيرات أطلقتها منظمات حقوقية وسياسيون ومسؤولون بشأن احتمال وصول مرشح إماراتي إلى رئاسة المنظمة في الانتخابات التي تجري غدا الخميس. وأثار ترشح اللواء أحمد ناصر الريسي المفتش العام في وزارة الداخلية الإماراتية جدلا واسعا، نظرا لاتهامات وجهت له بالتعذيب، وهو ما أثار حملات للتحذير من وصوله إلى هذا المنصب.
وفي أحدث التحذيرات، دعا مسؤولان محليان كبيران في فرنسا وزير الداخلية جيرالد دارمانان إلى “اليقظة” إزاء احتمال وصول الضابط الإماراتي إلى رئاسة الإنتربول، إذ يقع المقر العام للمنظمة في مدينة ليون الفرنسية. وفي رسالة مشتركة إلى الوزير، قال لوران ووكيه رئيس منطقة أوفيرن رون ألب، وبرونو برنار رئيس مدينة ليون إن الريسي تستهدفه دعوى تعذيب رفعها ضده مشتكون بريطانيون ومنظمة غير حكومية تمثل معارضا سياسيا رهن الاحتجاز في الإمارات حاليا. وكتب المسؤولان المنتخبان في رسالتهما إن “ترشيحا تشوبه شكاوى يمكن أن يشكل خطرا حقيقيا، وقد ينزع الشرعية عن المؤسسة وإقامتها في ديمقراطيتنا”. كما طلب المسؤولان من وزير الداخلية أيضا توضيحات بشأن تمويل الدولة لتوسيع مقر الإنتربول في ليون.