قال سعادة السفير مصطفى كوكصو، سفير الجمهورية التركيّة الشقيقة لدى الدولة أن فخامة الرئيس أردوغان سيصل الدوحة على رأس وفد رسمي كبير، يضم عدداً كبيراً من الوزراء ورجال الأعمال، والبرلمانيين، وتشهد الزيارة التوقيع على مزيد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وأضاف إن اتفاقيات جديدة ستشهدها الدورة السابعة للجنة الاستراتيجيّة العليا المشتركة بين قطر وتركيا في الدوحة، بعد غد الثلاثاء، برئاسة زعيمَي البلدين، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المُفدى، وفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال سعادة السفير التركي: إنه منذ تأسيس اللجنة الاستراتيجيّة العليا المشتركة بين قطر وتركيا، وُقّعت أكثر من 60 اتفاقية و6 بيانات مشتركة، وتتنوّع تلك الاتفاقيات في مجالات الاقتصاد والصناعة والدفاع والأمن والاستثمار والطاقة والثقافة والملكية الفكريّة والتعليم والشباب والاقتصاد، وغيرها من مجالات التعاون الحيويّة، مؤكدًا أن تلك الاجتماعات المتتالية والزيارات المتبادلة، في وقت قريب وقصير، تعكس الحرص المتبادل بين الجانبين على التواصل والتباحث وتبادل الرؤى وتنسيق الجهود باستمرار، كما أنها تعدّ في الوقت نفسه أحد مظاهر قوة الشراكة الاستراتيجيّة بين الدولتين، وانتظامها بشكل دوري يعكس اهتمام البلدين بتقوية هذه الروابط، والحرص على المتابعة الحثيثة لما تمّ التوصّل إليه من اتفاقات، وتفعيلها.
وأضاف: إن اللجنة الاستراتيجيّة العليا تساهم ليس فقط في تدعيم العلاقات الثنائيّة بين قطر وتركيا، بل في تقريب وجهات النظر في السياسة الخارجيّة، كما تساهم في شتى المجالات المشتركة الحيويّة بين البلدين.
وشدد على أن هناك تنسيقًا دائمًا بين أنقرة والدوحة فيما يخصّ الشأن الأفغاني، ويدور بينهما نقاش بشكل دائم حول الأوضاع الإنسانية والتطوّرات الأمنية والسياسيّة في أفغانستان؛ لما لها من أهمية ومردود على الشعب الأفغاني الشقيق، وأيضًا لتأثيرها على الأمن والسلم الدوليين، مشيرًا إلى أنه قد ظهرت ثمرة هذا التعاون في إعادة تشغيل مطار العاصمة الأفغانيّة كابول، باعتباره شريان حياة لمن تقطعت بهم السبل في أفغانستان. وقال أيضًا: تشيد تركيا بما تقدّمه قطر من رعاية إنسانيّة للأشقاء الأفغان الذين تستضيفهم مؤقتًا لحين انتقالهم إلى وجهتهم المقبلة.