ذكر موقع الجزيرة أنه قد اتفق ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت اليوم الاثنين -في لقاء علني هو الأول من نوعه- على الاستمرار في تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين في المجالات كافة. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية -المرافقة لبينيت في زيارته الحالية إلى أبو ظبي- إن الاجتماع تم في القصر الخاص بولي عهد أبو ظبي، ووصفته باللقاء التاريخي، مشيرة إلى أن الجانب الإماراتي أظهر اهتماما لافتا بخلفية رئيس الحكومة في مجال الصناعات عالية التقنية، وبالحداثة الإسرائيلية في هذا المجال، حسب تعبيرها.
ونقلت عن مصدر كبير في الوفد الإسرائيلي قوله إن المباحثات التي يجريها بينيت تركز على توطيد أواصر التعاون بين الدولتين في مجالات عدة، وذلك مع تأكيد خاص على العلاقات التجارية. بدورها، ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن ولي عهد أبو ظبي عبّر -خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي- عن أمله في أن يسهم الاجتماع في دفع التعاون قدما لصالح الشعبين، الإماراتي والإسرائيلي، والمنطقة برمتها.
وقالت الوكالة إن الشيخ محمد بن زايد بحث مع نفتالي بينيت “مسارات التعاون الثنائي وفرص تنميته في مختلف الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والتجارية والتنموية، خاصة مجالات الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والصحة وغيرها من القطاعات الحيوية التي تحظى باهتمام متبادل بما يحقق تطلعاتهما إلى آفاق أوسع من التعاون والعمل المشترك المثمر الذي يعود بالخير على البلدين، وذلك في إطار اتفاق السلام الإبراهيمي الذي وقعه البلدان خلال العام الماضي”. وأضافت أن الجانبين أكدا في ختام اللقاء مواصلة دعم علاقات التعاون الثنائي والعمل المشترك، بما يعزز مصالحهما المتبادلة ويسهم في ترسيخ الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة، مشيرين إلى أهمية توسعة الشراكات النوعية في المجالات الاستثمارية والاقتصادية التي تخدم أولويات التنمية المستدامة في البلدين والمنطقة برمتها.
