كشف الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، عن آخر اللحظات قبل هروبه من العاصمة الأفغانية كابل، بعد سيطرة حركة طالبان عليها، في منتصف أغسطس الماضي. وقال غني: “لم أمنح أكثر من دقيقتين للاستعداد للفرار من العاصمة كابل، في 15 أغسطس”.
ونقلت “بي بي سي”، اليوم الخميس، عن غني قوله: إن “رحيلي كان مفاجئاً حقاً، وعندما أقلعنا أصبح من الواضح أننا سنغادر أفغانستان”. وأضاف غني: “في صباح ذلك اليوم لم يكن لدي أدنى فكرة أنه بحلول وقت متأخر من بعد الظهر سأرحل”. وأوضح أنه أبلغ من قبل سلطات البلاد بأن مقاتلي طالبان لن يدخلوا كابل، ولكن “بعد ساعتين لم يكن الأمر كذلك”.
وبين أنه أعطى الإذن لعدد من المسؤولين، ومن ضمنهم مستشار الأمن القومي حمد الله محب وزوجته، بالفرار من المدينة، بينما كان ينتظر سيارة لنقله إلى وزارة الدفاع. وتابع: “بعد الانتظار لمدة 25 دقيقة لسيارة لم تظهر أبداً، استقبله محب ورئيس جهاز حماية الرئيس الأفغاني، ثم قالوا إن جهاز حماية الرئيس قد انهار، إذا اتخذت موقفاً فسيقتلون جميعاً، ولن يكونوا قادرين على الدفاع عني”. ولفت إلى أن خطتهم الأولية للسفر كانت مدينة خوست، ولكن فشلت بعد أن أُخذت المدينة، مما يعني أن غني لم يكن يعرف إلى أين يتجهون عند المغادرة. ونفى غني، المقيم في الإمارات العربية المتحدة، المزاعم بأنه أحضر معه أموالاً إلى الخارج، مرجعاً سقوط البلاد إلى قراره بالثقة بالشراكة الدولية.