أبدى السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، استعداد الولايات المتحدة للحوار مع روسيا لإنهاء التوتر بشأن أوكرانيا “إذا كانت موسكو ترغب في ذلك”، مشيرا إلى أنه سيتحدث في وقت لاحق اليوم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في محاولة لتجنب غزو روسي محتمل لأوكرانيا. وقال بلينكن في مؤتمر صحفي على هامش زيارته لجزر فيجي: “لا نزال نرى مؤشرات مقلقة جدا على تصعيد روسي بما في ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود مع أوكرانيا”، مضيفا أنه “إذا كانت روسيا مهتمة حقا بحل هذه الأزمة التي هي من صنعها، من خلال الدبلوماسية والحوار، فنحن على استعداد للقيام بذلك”، لكنه شدد، من جهة أخرى، على أن واشنطن ستفرض عقوبات اقتصادية سريعة إذا غزت روسيا أوكرانيا. وأكد بلينكن أنه إذا قررت روسيا القيام بعمل عسكري “فسوف نسارع بفرض عقوبات اقتصادية صارمة بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء في أنحاء العالم، سنعزز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، وسندعم حلفاءنا على الجانب الشرقي لحلف شمال الأطلسي”.
وجاء تصريحات بلينكن في أعقاب إعلان البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيتحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلادمير بوتين لمناقشة تطورات الوضع بشأن أوكرانيا بعد حشد موسكو أكثر من 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا. وحذرت واشنطن أمس /الجمعة/ من أن غزوا عسكريا روسيا لأوكرانيا تتخلله حملة غارات جوية و”هجوم خاطف” بات وشيكا بالفعل، وقد يقع خلال الأيام المقبلة. ويتهم الغرب روسيا بحشد أكثر من 100 ألف عسكري عند حدودها مع جارتها أوكرانيا تمهيدا لغزوها، مطالبا موسكو بسحب هذه القوات، فيما ينفي الكرملين بشكل مستمر هذه الاتهامات، متهما في المقابل حلف /الناتو/ بمحاولة التوسع إلى الحدود الروسية، ومطالبا بضمانات عدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف وعدم نشر صواريخ في دول شرق أوروبا.