السفير الإيراني: علاقتنا بقطر تاريخية وتحتل الأولوية في سياستنا الخارجية

أكد سعادة حميد رضا دهقاني، سفير الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة لدى الدولة أن العلاقات بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ودولة قطر الشقیقة، هي علاقات تاریخیة متجذرة تدعمها أواصر الدم والثقافة والدین والسیاسة، مشيرا إلى أن حكومة قطر الكریمة استضافت خلال العقود الماضیة الآلاف من الإیرانیین على أراضيها.

وأضاف إن فخامة رئیس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة السید إبراهيم رئيسي وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر خلال محادثاتهما، أكدا على تطوير التعاون بين البلدين في كافة المجالات.

وقدم سفير الجمهورية الإسلاميّة الإيرانيّة لدى الدولة الشكر والعرفان للسادة أعضاء مجلس الوزراء وزملائی فی وزارة خارجیة دولة قطر الشقیقة لحرصهم واهتمامهم على تطویر العلاقات الثنائیة وتنميتها والعمل على رفع مستواها بما يحقق مصلحة الشعبین والحكومتین علی حد سواء.

كما أكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي فترة رئاسة فخامة السيد إبراهيم رئيسي حريصة على انتهاج سياسة الجيرة وأن أولوياتها في السياسة الخارجية هي التأكيد على التعامل مع الجيران وبما أن العلاقة مع الجارة قطر تتسم بالتعاون الثنائي الجيد فيما بيننا، فإنها تحتل الأولوية في سياستنا الخارجية.

جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته السفارة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية وبحضور عدد من الوزراء والسفراء والدبلوماسيين المعتمدين والمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال والمواطنين الإيرانيين.

ولفت سعادة حميد رضا دهقاني إلى أن الشعب الإيراني أثبت طيلة القرن الماضي ومن خلال الحركة الدستورية وتأميم النفط والثورة الإسلامية العظيمة بأنه تواقٌ للحرية والاستقلال، وأن نظام الجمهورية الإسلامية هو نظام ديمقراطي يستند إلى القيم الإسلامية وإرادة الشعب وقد تجلت هذه المفاهيم في هتافاته ومطالباته.

وأضاف إن رسالة الإيرانيين للعالم تتلخص في مضامین هذه الآية الشريفة التي تقول: “قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ”. وقيمنا هي تلك القيم الربانية التي تنادي بالمساواة والعدالة الاجتماعية ونبذ الاستبداد والخضوع للذل. ونحن إذ نرفض الظلم والهيمنة فإننا من خلال صمودنا في الحرب الغادرة التي دامت ثماني سنوات واستعملت فيها شتى أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية بما فيها المواد الكيماوية وفرض سياسة أقصى الضغوط علينا بسبب مبادئنا ومن جملتها وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم، إلا أننا استطعنا أن نخرج منتصرين ومرفوعي الرأس. ورغم تعرضنا للحصار والعقوبات الجائرة فإننا تمكنا من تحقيق إنجازاتٍ كبيرةٍ في مختلف المجالات العلمية، فضلا عن تحقيق التقدم في ممارسة الديمقراطية والتنمية السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى