العالم يترقب منتدى الغاز في الدوحة لهذه الأسباب

تتجه أنظار العالم إلى الدوحة مع انطلاق منتدى الغاز الذي يجمع الدول المصدرة للغاز، خلال الفترة ما بين 20 و22 فبراير الجاري، وسط تصاعد الأزمة الأوكرانية واتهامات واشنطن وعواصم غربية لروسيا بحشد أكثر من 100 ألف عسكري تمهيداً لغزو محتمل لأوكرانيا، فيما تنفي موسكو باستمرار هذه التهم، وتعتبرها “غير حقيقية وغير واقعية”.


ويترقب العالم القمة المرتقبة يوم الثلاثاء المقبل والتي تسبقها اجتماعات تحضيرية لمدة يومين، بحضور الدول الأعضاء التي تملك أكثر من 70% من الاحتياطيات في العالم، بما في ذلك روسيا وقطر والجزائر ونيجيريا، بالإضافة إلى 7 دول مراقبة و3 دول بصفة ضيف.


وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية أهمية منتدى الدوحة الذي ينعقد وسط مخاوف أوروبية بشأن إمدادات الغاز الروسي مرتبطة بأزمة أوكرانيا، لافتة إلى أن المنتدى يأتي في وقت تتهم واشنطن موسكو بالتحضير لغزو عسكري لجارتها الأوكرانية، الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار الغاز، مضيفة: “واتجهت انظار أوروبا، الساعية إلى تنويع مصادرها من إمدادات الغاز لتقليل اعتمادها على روسيا، إلى الأعضاء الآخرين في منتدى الدول المصدرة”.


من جانبها قالت وكالة الأناضول للأنباء إن الفعالية المرتقبة، تمثل القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، في ظل توترات جيوسياسية شرق أوروبا، بين روسيا وأوكرانيا.

وللدلالة على أهمية توقيت منتدى الغاز في الدوحة، قالت الأناضول إن “أبرز مخرجات هذه المخاوف المتصاعدة، أن أزمة غاز قد تضرب أوروبا على الأقل، مع فرضية إطلاق رصاصة الحرب الأولى، كون روسيا أكبر مصدّر منفرد للقارة العجوز”.


وأوضحت أن قمة “GECF” هي اجتماع لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز، والذي يوفر فرصة للقادة للتفاعل وتبادل الخبرات والآراء والمعلومات والتنسيق بشأن الأمور المتعلقة بالغاز.

وأشارت إلى أن المنتدى يضم 11 دولة عضو، وهي: قطر والجزائر، وروسيا، وبوليفيا، ومصر، وغينيا الاستوائية، وإيران، وليبيا، ونيجيريا، وترينيداد وتوباغو، وفنزويلا. كما يضم المنتدى 7 دول أعضاء بصفة مراقبين وهم: أنغولا، وأذربيجان، والعراق، وماليزيا، والنرويج، وبيرو، والإمارات.

ويقول المنتدى بموقعه الإلكتروني، إن إجمالي أعضائه يشكلون 70% من احتياطيات الغاز المؤكدة، و 44% من إنتاجه المسوق، و52% من خطوط الأنابيب، و 51% من صادرات الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء العالم.

بالأرقام.. إنتاج الأعضاء

ووفق بيانات المنتدى المحدّثة حتى نهاية 2021، بحسب “الأناضول” فإن إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي يشكل ما نسبته 44.6% من إجمالي الإنتاج العالمي.

وبلغ إنتاج الدول الأعضاء والمراقبين معاً، العام الماضي، نحو 1710.77 مليارات طن متري من الغاز الطبيعي، بينما بلغ إجمالي الإنتاج العالمي 3853 مليار طن في 2021، بحسب تقرير لشركة بريتش بتروليوم (BP).

وفي قائمة الدول العشر الأولى من مجمل الأعضاء البالغ عددهم 18 عضواً دائماً ومراقباً، تتواجد 4 دول عربية وهي: قطر، الجزائر، مصر، الإمارات.

وتتصدر روسيا الأعضاء من حيث حجم الإنتاج بإجمالي 638 مليار متر مكعب، تشكل نسبته 16.57% من إجمالي الإنتاج العالمي في 2021، وفق تقرير شركة بريتش بتروليوم.

في المرتبة الثانية، تأتي إيران بإنتاج 249.6 مليار متر مكعب في 2021، تشكل نسبته 6.48% من إجمالي الإنتاج العالمي للعام الماضي.

وتأتي دولة قطر التي تنتج سنوياً 205.7 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، تشكل نسبته 5.34% من الإنتاج العالمي، في المرتبة الثالثة.

في المرتبة الرابعة، تأتي الجزائر التي أنتجت في 2021، نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي بحسب بيانات شركة “سوناطراك” الحكومية، شكلت خلالها 3.37% من الإنتاج العالمي.

في المقابل، جاءت النرويج في المرتبة الخامسة، بإجمالي إنتاج 108 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، تشكل نسبته 2.8% من الإنتاج العالمي.

وجاء ترتيب الدول الأعضاء كالتالي: ماليزيا في المركز السابع (63.2 مليار متر مكعب من الغاز بنسبة 1.64% من الإنتاج العالمي)، ومصر (60.7 مليار متر مكعب بنسبة 1.58% من الإنتاج العالمي) والإمارات (54.3 مليار متر مكعب بنسبة 1.41%) ونيجيريا (48 مليار متر مكعب بنسبة 1.25%) وترينداد وتوباغو (30.16 مليار متر مكعب بنسبة 0.78%) وأذربيجان (25.2 مليار متر مكعب بنسبة 0.65%) وليبيا (21 مليار متر مكعب بنسبة 0.55%) وبوليفيا (19.41 مليار متر مكعب بنسبة 0.50%) وفنزويلا (19.4 مليار متر مكعب بنسبة 0.50%) وبيرو (12 مليار متر مكعب بنسبة 0.31%) والعراق (10.9 مليار 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى