يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن الإعلان، اليوم الجمعة، عن قطع العلاقات التجارية مع روسيا بالتنسيق مع مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي. بالمقابل أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستتخذ إجراءات لمواجهة ما وصفها بحرب الغرب الاقتصادية. وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن سيعلن اليوم عن إجراءات جديدة ضمن الجهود الرامية إلى محاسبة موسكو على حربها في أوكرانيا.
وذكر موقع “بلومبيرغ” (Bloomberg) الأميركي أن بايدن سيدعو الكونغرس إلى وقف العلاقات التجارية الطبيعية مع روسيا، مما يمهد الطريق لزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الروسية، إذ لا يستطيع الرئيس أن يغير الوضع التجاري لبلد من جانبه، لأنه قرار من ضمن صلاحيات الكونغرس. وكان قادة في مجلسي النواب والشيوخ ضغطوا لإلغاء العلاقات التجارية التفضيلية مع موسكو. لكن في وقت سابق من الأسبوع الجاري، تم حذف هذا البند من مشروع قانون في مجلس النواب يحظر واردات الطاقة الروسية.
وإذا أقر الكونغرس تغيير الوضع التجاري مع روسيا، فسيضعها هذا الإجراء على قائمة دول مثل كوبا وكوريا الشمالية. ووفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي، وجّهت روسيا ثلث صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي عام 2020، مقابل 5% فقط إلى الولايات المتحدة.
ومساء الخميس، قال الرئيس الأميركي إن نظيره الروسي كان يراهن على انقسام كل من حلف الناتو والغرب وواشنطن، لكن رهانه لم ينجح. وأكد -في كلمة ألقاها في الاجتماع الشتوي لأعضاء اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي- أن ما سماها معركة الحرية لها ثمنها، وأن الأميركيين بدؤوا يشعرون بارتفاع أسعار الوقود، لكنهم يدركون أهمية هذه المعركة.